تفاقمت أزمة الزحام والاختناقات المرورية في شوارع جدة إلى حد لا يمكن تحمله، حيث تقف السيارات أمام الإشارات المرورية لمدة طويلة، وأصبح التنقل من جهة إلى أخرى في جدة معاناة حقيقية، وساهم العديد من المشروعات الحيوية “المتعثرة” في بروز هذه الأزمة المرورية وتضجر الكثير من سائقي المركبات. خطة مرورية برر مدير العلاقات العامة في إدارة مرور محافظة جدة المقدم زيد بن حمد الحمزي مشكلة الازدحام في الشوارع بكثافة أعداد المتسوقين خلال شهر رمضان، التي تسبق إجازة عيد الفطر المبارك من كل عام، مشيرًا إلى أن إدارته اتخذت إجراءات سريعة بزيادة عدد الدوريات الميدانية سواء بالمركبات أو الدراجات النارية. أوقات الذروة وأبان أنه تم في إطار الخطة المرورية التي تعمل بها الإدارة في شهر رمضان، تكثيف تمركز رجال المرور، خاصة على الطرقات المؤدية الى الاسواق والمراكز التجارية والجوامع الكبرى بجدة، إضافة إلى الطرق السريعة (طريق الحرمين) والعديد من الطرق المحورية مثل: طريق المدينة الطالع والنازل وشارع فلسطين، مشيرًا إلى أن إدارته تعمل من خلال المعطيات الميدانية في الشوارع والمتطلبات التي تستدعي تدخل سريع لفك الاختناقات في أي موقع يتم رصدة. العشر الأواخر وقال إنه سيتم في العشر الاواخر تكثيف تواجد دوريات المرور وزيادة عدد الدراجات النارية للمساهمة في فك الاختناقات إلى حين الانتهاء من الخطة المرورية لعيد الفطر المبارك، التي من المتوقع صدورها خلال الايام القليلة المقبلة. وفي ما يتعلق بالحركة المرورية في طريق الحرمين أشار إلى أنه تم وضع طرق بديلة لنقل الحركة المرورية من الغرب للشرق في طريق الحرمين لتسهيل حركة المركبات، الى حين الانتهاء من المشروع الخاص بقطار الحرمين. كثرة الحفر وقال صالح محمد زيلع إن كثرة الحفر في الشوارع تساهم بشكل مباشر في تفاقم ظاهرة الاختناقات المرورية في جدة، إضافة إلى المطبات العشوائية في الكثير منها، وأشار إلى أهمية سرعة علاج تلك السلبيات، التي تتسبب في إهدار أموال سائقي المركبات، وطالب “الامانة” بأن تتخذ موقفا حازما وقويا تجاه الشركات التي تقوم بحفر الشوارع وتركها دون إعادة سفلتتها، وتفرض عليها مزيدًا من العقوبات المالية وإلزامها بإعادة الشوارع إلى ما كانت عليه قبل الحفر وأن يكون هناك تنسيق مسبق مع الجهات المعنية بإدخال الخدمات إلى الأحياء، بحيث تكون هناك آلية واضحة في الحفر وإدخال الخدمات ومن ثم سفلتة الشوارع. الانتظار الطويل ويؤكد سلطان الشهري أن الانتظار الطويل خلف إشارات المرور في الشوارع بات أمرا مسلما به ولا بد من التأقلم عليه، بسبب تعثر الكثير من المشروعات الحيوية في جدة، مشيرا الى التلبك المروري اليومي خلال ساعات المساء من شهر رمضان في طريق المدينة الطالع والنازل. واصفا الحركة المرورية فيه بأنها “مشلولة” ولا يستطيع الشخص المرور من خلاله إلى شمال جدة إلا بعد انقضاء عدد من الساعات. وطالب الشهري بوضع خطة مرورية تساهم في انسيابية الحركة وتخفف من المعاناة، التي يتكبدها سائقو المركبات في شوارع جدة. هندسة الطرق وأشار محمد الجهني إلى أن هندسة الطرق في جدة بحاجة إلى إعادة نظر، لافتا إلى عدد المسارات في بعض الشوارع مثل شارع الجامعة الذي يعاني من الاختناقات المرورية في الأيام العادية ناهيك عن أيام شهر رمضان والربكة التي تحدث بسبب كثرة المحلات التجارية على جنباته والسوق الشعبي الذي يستقطب الكثير من الزبائن، وطالب بسرعة إعادة فتح مسارات جانبيه والتخلص من الدوار الذي يرى أنه يعوق الحركة المرورية وانسيابية المركبات فيه. ونبه إلى أن العديد من الدوارات تخنق الشوارع بدلا من تسهيل الحركة عليها مثل: دوار الفلك، دوار المنجف، ودوار البواخر وخلافه. وقال: “ليس لها أي فائدة، وشوارع جدة لا بد أن تتخلص منها بسرعة حتى تساهم في تخفيف الزحام. طريق الحرمين وقال معتز القرشي إن الحركة المرورية على طريق الحرمين أصبحت لا تحتمل، مشيرًا إلى كثرة الانتظار لساعات طويلة بسبب كثافة عدد المركبات الصغيرة والشاحنات الكبيرة. وقال إن عدد المعتمرين الذين يسلكون هذا الطريق خلال شهر رمضان زاد من تفاقم المشكلة المرورية، وطالب بأن تكون هناك خطوط وطرق بديلة تساعد طريق الحرمين وتخفف من الربكة المرورية التي يشهدها خلال ساعات الصباح والمساء، مشيرًا إلى أهمية أن يتم التأكيد على السائقين بالالتزام بتعليمات المرور خاصة ما يتعلق بالسرعة.