دافعت الحكومة الماليزية اليوم الاثنين عن قرارها بترحيل المدون السعودي حمزة كاشغري المتهم بالإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعى تويتر. وانتقدت منظمات حقوقية دولية القرار، بيد أن وزير الداخلية الماليزي هشام الدين حسين قال إن ماليزيا ليست ملاذا آمنا للهاربين. وكان اعتقل حمزة كاشغرى يوم الخميس فى أحد مطارات ماليزيا فى حين كان متوجها إلى نيوزيلندا. وتم ترحيله أمس الأحد برغم مخاوف بعض الجماعات الحقوقية من أنه قد يواجه عقوبة الإعدام إذا ما اتهم بازدراء الأديان بسبب تصريحاته التى نشرها على حسابه على موقع تويتر، والتى اعتبرها كثيرون مسيئة. وقال هشام الدين: "لن أسمح لأحد أن ينظر إلى ماليزيا على أنها بلد يأوى الإرهابيين والمطلوبين فى بلادهم". وقال إن قرار الترحيل جاء عقب طلب من الحكومة السعودية، ووصف الزاعم حول ما إذا تم إعادته إلى بلاده بأنها "سخيفة" لأن المملكة العربية السعودية بلد محترم، وأضاف أن السلطات الماليزية لم تتلق أى أمر قضائى بوقف عملية الترحيل. وحصل محامون يمثلون أسرة كاشغرى على أمر قضائى أمس الأحد لمحاولة إبقائه فى ماليزيا، بيد أنه الطائرة التى أقلته أقلعت وقت صدور الحكم. من جهته قال محمد نور، وهو محام عينته عائلة كاشغري : هذه الخطوة غير قانونية لانه قد حصل على أمر من المحكمة لمنع الترحيل. وأضاف انه لم يتم ابلاغه من قبل الشرطة، وكان ما يزال رهن التحقيق . "نحن قلقون من انه لن يواجه محاكمة عادلة وانه يمكن ان يواجه عقوبة الاعدام في حال اتهامه بالردة". كما زعمت منظمة العفو الدولية ان كاشغري هو "سجين رأي" ودعت الى الافراج عنه. وكانت جماعة حقوقية حثت ماليزيا على منح كاشغري حق اللجوء السياسي .