حذر سماحة مفتي عام المملكة، رئيس لجنة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الشباب والفتيات من رفقاء السوء من أصحاب الأفكار المنحرفة والمتطرفة ومروجي المخدرات، وقال: كم من شباب صالح جرهم رفقاء وأصدقاء السوء الى الانحراف وتعاطي المخدرات وحولوا أفكارهم إلى إرهابيين وأشرار يعادون الناس ويسفكون الدماء ويفجرون ويعادون المجتمع كله. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحته في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم بالرياض والتي خصصها للحديث عن «البيت المسلم وسماته وخصوصياته»، وقال: لا يعرف قدر البيت الآمن المطمئن إلا من عاش حياة الملاجئ والعراء والتشرد وفقد دفء المنزل . وأكد المفتي العام على الدعائم التي يقوم عليها البيت المؤمن وقال: إن أهمها تقوى الله والترغيب في الخير والعلم والعمل، والتحلي بآداب الحلال والحرام، والتواصي بالحق والصبر، مشيرا الى الدور الكبير الذي يضطلع به رب الاسرة في لم الشمل والنصح والتربية والتعرف على أحوال الأبناء وتلمس احتياجاتهم، وملاحظة أي تغيير في سلوكياتهم لتقويمه وإرشاد ابنائه وبناته للخير وإبعادهم عن الشر، مضيفا أن البيت المؤمن يؤمه أهل التقى والصلاح، المحبون للخير، المحافظون على أسرار بيوتهم، وخلافاتهم مستورة، ويسود خلق الحياء بين أفراد المنزل، الذين يحذرون من رفقاء السوء. وقال سماحته إن هناك أناسًا يجب أن يبعدوا عن البيوت المسلمة ولا يدخلوها، من هؤلاء دعاة الشر والفساد والانحراف والفرقة، وأصحاب الأخلاق السيئة، لأنَّ هؤلاء يدمرون المنازل ويبثون الفتن بين أهلها، فهمّهم التفرقة بين المرء وزوجه أو إفساد الأبناء، فيجب منع كل من لا يرضى سلوكه وأخلاقه من دخول البيت المسلم، وهنا دور أولياء الأمور في ملاحظة أي تغيير على الأبناء والبنات، ومعرفة أين يذهبون ومع من يخرجون، ومن يصاحبون، ومن رفقاؤهم وجلساؤهم في المجالس، وأكد سماحته على حقوق الجار، وإشاعة الطمأنينة والرفق في البيوت والتخاطب بالكلمات الحسنة، وعدم استخدام الألفاظ البذيئة والسيئة، والتحلي بالآداب الشرعية، وحث سماحته على أداء النوافل في البيوت والإكثار من ذكر الله وتلاوة القرآن، مؤكدًا على أن البيت هو اللبنة الأولى لبناء المجتمع، ومن ثم يجب الاهتمام بالمنزل وأخلاق أهله وصلاح وقوام الأبناء والبنات والزوجات . وحذر المفتي العام من وجود الكلاب وتعليق الصور مهما كان صاحبها في البيوت لأنها تمنع من دخول الملائكة، وقال: لا يجوز دخول او اقتناء الكلاب في البيوت، ولا تعليق الصور، كذلك حذّر من الأغاني الهابطة والقنوات الفاسدة والمواقع المجرمة التي تنشر الانحلال والفساد، وتوعية الناس بها، وأكد على تربية الأب والأم للأبناء لا أن يتركوهم لغيرهم يقومون على تربيتهم وأن يقضي الآباء أوقاتًا مع أبنائهم يستمعون لهم ولمشكلاتهم، وإبعادهم عن الدعوات الضالة ومصارع السوء، وقال إنّ أعظم أمر بالمعروف ونهي عن المنكر ما يقوم به الآباء في منازلهم مع أبنائهم وبناتهم وأهل بيتهم.