حذر سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من الآراء والأفكار الضالة التي يروج لها أعداء الإسلام لمحاولة النيل من المملكة، وقال سماحته: إن هؤلاء الحاقدين على ديننا وأمتنا ووطننا يروجون لآراء وكلمات سيئة ضالة، تستهدف بلاد وأهل الإسلام وولاة الأمر. مطالبا المسلمين أن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن يوحدوا كلمتهم، وأن يطيعوا ولاة أمرهم، وعدم الإصغاء لهذه الدعايات والأقوال المضللة والأقوال السيئة التي تريد زعزعة ثقة المسلم في دينه وولاة أمره. وطالب سماحة المفتي العام بالاهتمام بتربية الأبناء وتحصينهم من الأفكار الضالة والمنحرفة، محملًا أولياء الأمور مسؤولية الحفاظ على أبنائهم، ومطالبًا الأبناء بطاعة والديهم قائلًا: طاعة الوالدين وبرهما من أسباب دخول الجنة، وأجر طاعة الوالدين يساوي عند الله أجر جهاد التطوع في الإسلام، كما أنه من أسباب استجابة الدعاء والتخلص من المشاق والمصاعب والأحزان. وعدد سماحته مظاهر البر بالوالدين من رعايتهما والإنفاق عليهما إن كانا محتاجين، والسؤال عنهما، والصلة والتواصل بهما، والقول الحسن والابتعاد عن القول السيئ، والتأدب الرفيع معهما، والتحلي بالأخلاق الحسنة، والقول اللين والحلم بهما. وقال: للأسف هناك من ضعاف الإيمان من يقابل والده أو والدته بقبح القول أو السلوك السيئ أو يجافي أبويه وهم كبار، ولا يليق بمسلم أن يجافي أمه أو أباه أو يخاصمهما أو يجادلهما أو يشقق عليهما. واختتم سماحته بتوجيه اللوم إلى بعض وسائل الإعلام قائلًا: بعض هذه الوسائل لا تهتم بغرس بر الوالدين لدى الأبناء، ولا تعطي هذا الأمر العظيم حقه، وبعضها للأسف يهتم بنشر الفساد وسوء الأخلاق، ولا تنشر يومًا دعوة للأخلاق الحميدة والسلوك القويم.