حذّر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من القدح في ولاة الأمة ، وقال : إن هذا لا يجوز شرعا ، ومن يفعل ذلك يكون من أهل الهوى ، مضيفا ان باب النصيحة معروف ومفتوح شرط الالتزام بأدب النصيحة ، وحذّر سماحته من الباحثين عن الاخطاء والنقائص وإثارتها ، وقال: الواجب التعاون مع ولاة الأمة في كل الخير ، واسداء النصيحة الهادفة لهم والابتعاد عن أي إساءة . وقال المفتي العام في خطبة الجمعة بالجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم - أمس الجمعة- ان ولاة الأمة نعمة من نعم الله على الامة يدفع بهم الظلم عن المظلوم ، ويحقق بهم العدل بين الناس، ومن قدح فيهم او أساء الظن بهم ، من الخطأ الكبير الذي لا يجوز ، والواجب التناصح من خلال القنوات الشرعية ، وجمع الكلمة وتوحيد الأمة والبعد عن الهوى . واضاف سماحته : إن الهوى المضلّ يضلّ الناس ، عن الحق ، وان اتباع الهوى طريق للضلال، وليحذر كل مسلم من ان يتبع هواه فيضلّ ويضل ، وطالب سماحته الكتّاب بان يكتبوا الحق ويبتعدوا عن الهوى ، وقال سماحته كم نقرأ مقالات فيها الشر والبلاء والجفاء والباطل والضلال، وتساءل سماحته كيف يكتب مسلم هذا الكلام ، وكيف نجد من يكتب يخالف الشرع ويقدح في اهل الخير والصلاح والدين ، إنه أمر غير مقبول ، أن نجد من ينابذ الشرع واهل الخير والصلاح العداء . وحذر سماحته من الطاعنين في الشرع ومن الفضائيات التي تنشر الشر ، ومن يعادون رجال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولا يرون فيما يقوم به رجال الهيئة الا السلبيات ، وقال: ان رجال الهيئة يقومون بدورهم المنوط بهم ، ومن غير المقبول الطعن فيهم ، والاساءة لهم ، مضيفا : ان من يسيء الظن بالآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ويتجاهل دورهم في وقاية المجتمع من الانحراف ، وان من يفعلون ذلك يتبعون اخلاق الضالين ، وقال : لا أحد معصوم من الخطأ ، ولكن السبّ واللمز والقدح في رجال الهيئات واعمالهم ليس من اخلاق المؤمنين.