فتحت القرية التراثية بالجنادرية أبوابها ابتداء من يوم أمس الأول الخميس لاستقبال الزوار، حيث شهدات زحامًا شديدًا في أول أيام المهرجان (الجنادرية 27) والتي رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز انطلاقتها مساء الأربعاء الماضي. وأشرعت قرية الجنادرية أبوابها من الساعة الرابعة عصرًا وحتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، حيث استمتع مرتادوها بمشاهدة العروض الشعبية والتراثية التي تقدمها أجنحة وبيوت المناطق والوزارات والأركان المشاركة في المهرجان، إضافة إلى ضيف الشرف دولة كوريا الجنوبية. واستغل الكثير من المواطنين والمقيمين اليوم الخميس لتوجيه بوصلتهم نحو قرية الجنادرية التراثية لكونه يوم عطلة رسمية مصطحبين أطفالهم وآباءهم في منظر عائلي مهيب جمع الصغير مع الشاب مع الشائب الطاعن في السن، بل إنّ الكثير منهم أتى من خارج منطقة الرياض خصيصًا من أجل «الجنادرية 27»، وذلك بحثًا عن عبق الماضي التليد. «المدينة» تجولت في أرجاء المهرجان ورصدت بعض آراء زوارها.. بداية كشف المواطن خالد الحزاب عن أنه يحرص كل سنة على حضور مهرجان الجنادرية، قائلا: في كل سنة ألمس تطورًا وتنظيمًا على كل المستويات، وأنا حريص على زيارة جناح منطقة عسير ومنطقة القصيم لما يتميزان به من تطور وتجدد ملفت للنظر. من جانبه، شدّد سعود المعاشي الذي التقيناه في جناج كوريا الجنوبية على أنه منبهر للغاية، وقال: الجنادرية مبهرة جدًا لأنها تجمع الحاضر بالماضي، إضافة إلى أنني عندما دخلت الجناح الكوري أحسست أنني في الفضاء. وتابع: عندما أخرج من الجناح الكوري الجنوبي، سأتوجه نحو جناح منطقة عسير الذي يشعرك أنك في عسير القديمة، شيء أمر مذهل للغاية لا نراه إلا في الجنادرية. من جهته، عبّر سعد القرني عن غبطته وسروره العميق عن كونه في مقدمة زوار القرية التراثية، مبينًا: نترقب المهرجان الوطني للتراث والثقافة كل عام وننتظره بلهفة وشوق بالغين، وحقيقة بت أحسب الأشهر والأيام منتظرًا هذه اللحظة التاريخية لي ولأقراني من شباب الوطن لنعيش أيامًا مع تاريخنا الكبير. وأضاف: الفضل بعد الله يعود لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يعد مهرجان الجنادرية من بنات أفكاره ورعاها طوال ال27 عامًا الماضية حتى بات المهرجان الوطني للتراث والثقافة معلمًا تاريخيًا للمملكة، والذي لا يوجد نظيره في العالم أجمع حتى بات ماركة سعودية يستحيل استنساخها.