رَحلت الطفلة " جوزاء " إلى رحمة الله بعد أن يئست من رحمة البشر طوال 5 سنوات مضت هي مسيرة عمرها الذي صاحبه " إهمال طبي " جعلها في معاناة دائمة مع المرض وملازمة للسرير الأبيض في مستشفى رفحاء المركزي تصارع آلامها وترقب آمالها مع دعاء والدها ساحب الشمري الذي لم يألُ جهدا في سبيل إنقاذ حياتها إلا أن محاولاته باءت بالفشل ولم تجد قبولا لدى المسؤولين في وزارة الصحة . جاءت " جوزاء " إلى هذه الحياة الدنيا معاقة نتيجة " خطأ طبي " في أحد مستشفيات وزارة الصحة نتج عنه تخلف عقلي وشلل في الدماغ لا تزال التحقيقات حوله دائرة بمكاتب الوزارة ولجانها المتعددة طوال تلك السنوات، ورحلت " جوزاء " دون أن تحظ بالرعاية الصحية اللازمة في مستشفى طبي متقدم ، غادرت وهي لا تعرف معنى الابتسامة طوال مسيرة عمرها بعد أن تعرضت إلى " إهمال طبي " تم تداوله إعلاميا بشكل واسع الأسبوعيين الماضيين ووري جثمانها الطاهر الثرى يوم أمس الثلاثاء في مقبرة محافظة رفحاء . يقول ل " المدينة " والدها ساحب الشمري بأن ابنته جوزاء ولدت معاقة على إثر خطأ طبي جعل حالتها الصحية متدهورة طوال 5 سنوات فلم تجد سريرا في المستشفيات المتقدمة في وزارة الصحة يحتضنها ويخفف من آلامها رغم محاولاته الجاهدة والمستمرة لتأمينه لها مما غاب عنها " السرير الأبيض " فرحلت " جوزاء " وهي لم تحظ بأسباب شفائها من خدمة طبية لائقة متقدمة . مُشيرا إلى أنها قطعت الشهر الماضي مسافة 800 كم برا بسيارة الإسعاف بعد تحويلها رسميا من مستشفى رفحاء المركزي إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الذي لم يوفر لها السرير بعد وصولها ورفض استقبال حالتها ، لافتا إلى أنه لم يكن أمامه سوى أن يعود بابنته لتقطع مسافة 800 كم أخرى إلى مستشفى رفحاء بذات السيارة بعد أن أغلقت كافة الأبواب أمامه في سبيل انقاذ فلذة كبده . وأضاف الشمري بأن ابنته جوزاء ساءت حالتها الصحية الأسابيع الماضية بعد عودتها من الدمام ما جعلها ملازمة للعناية المركزة على أجهزة التنفس الصناعي في مستشفى رفحاء المركزي حتى فارقت الحياة . مُطالبا عبر " المدينة " بتشكيل لجان عاجلة ومحاسبة المقصرين . من جهته أوضح ل " المدينة " مصدر طبي في مستشفى رفحاء المركزي بأن الطفلة " جوزاء " توفيت فجر يوم أمس الثلاثاء نتيجة صدمة تسمميه أدت إلى توقفة القلب والجهاز التنفسي .