فجع أهالي محافظة رفحاء فجر أمس بنبأ وفاة الطفلة جوزاء الشمري ذات الخمس سنوات، صاحبة التغريدة الشهيرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ومنافسه "تويتر"، والتي أطلقها تضامناً مع حالتها الصحية مجموعة كبيرة من المتحمسين لقضيتها الإنسانية، عبر مقالات وتعليقات وأعمدة في الصحف الورقية والإلكترونية. كانت معاناة جوزاء قد وجدت أصداء واسعة في وسائل الاتصال المختلفة في أعقاب رفض مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام استقبالها عقب نقلها في سيارة إسعاف لمسافة 700 كيلو متر ذهاباً، والطلب من السائق العودة بها إلى رفحاء في ذات اليوم ودون السماح لها بالتنويم في المستشفى ليوم واحد فقط قبل أن تعود وتقطع ذات المسافة مرة أخرى. وقد أعلن أمس خبر وفاتها بحزن شديد، لا سيما أن الطفلة جوزاء كانت ترقد في غرفة العناية المركزة بمستشفى رفحاء المركزي إثر خطأ طبي أثناء الولادة لم يفصل فيه حتى وفاتها، حيث كانت تعاني من تخلف عقلي بسبب شلل دماغي أدى إلى تدهور حالتها الصحية واحتياجها لمستشفي متقدم. وكان قد تم قبول تحويلها إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بتاريخ 22 / 2/ 1433 وجرى نقلها بواسطة سيارة الإسعاف من مستشفى رفحاء المركزي إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام برفقة والدها إلا أن المستشفى عند وصولها رفض تنويم الحالة مكتفياً بالفحص السريري وشخص حالتها بالمستقرة وأمر سائق الإسعاف بإرجاعها للمستشفى التي جاءت منه. الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتها الصحية ونقص الأوكسجين نظراً لتنقلها بسيارة الإسعاف مسافة 700 كيلو متر ذهاباً و700 كيلو متر إياباً من رفحاء إلي الدمام والذي اضطر معه العاملون بمستشفى رفحاء المركزي إلى إدخالها غرفة العناية المركزة تحت جهاز التنفس الاصطناعي لمدة 23 يوما من وصولها من مدينة الدمام إلى أن وافتها المنية أمس في الساعة الثالثة والنصف فجراً. من جانبه، أكد مدير مستشفى رفحاء المركزي بالنيابة عبدالله فرحان الشمري في تصريح خاص إلى "الوطن " أمس أن سبب الوفاة ناجم عن صدمة تسممية أدت إلى توقف القلب والجهاز التنفسي.