قال وزير الزراعة السعودي الدكتور فهد بالغنيم إنه يتمنى ألا تكون إصابات حمى الضنك الحالية في محافظة جدة مؤشراً على انتشار الوباء، خصوصاً في ظل وجود بعض المعوقات التي تتسبب في انتشار مرض الضنك التي تحتاج إلى فترة طويلة لإزالتها مثل أعداد المستنقعات الكثيرة في جدة. وكان الوزير بالغنيم تفقد مواقع الصرف الصحي في محافظتي جدةومكةالمكرمة أمس، واطلع على طرق مكافحة الضنك المقدمة من الوزارة، من عمليات الرش اليدوي، والرش بالمروحيات في مواقع البعوض. واجتمع وزير الزراعة مع المسؤولين في برنامج حمى الضنك في منطقة مكةالمكرمة، وزار غرفة عمليات حمى الضنك في فرع الوزارة بجدة، حيث اطلع على الجهود المبذولة في مجال مكافحة المرض، ومعدات وأجهزة الرش الحديثة المتنوعة التي انضمت إلى أعمال مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك. وقال الوزير بالغنيم خلال الزيارة: «هناك مستنقعات كبيرة في محافظة جدة، والأمانة تقوم بجهد كبير منذ نهاية 2006 وحتى الآن، ونتج منها ردم الكثير من المستنقعات ولكن بعد هطول الأمطار تنشأ المستنقعات مجدداً، ويتزايد تفقيس البيض للبعوض وهذه من المشكلات الرئيسة في المكافحة، ولكن المؤكد أن العمل بين جميع الجهات الحكومية متناسق، ونتمنى تقليل الاحتمال من الإصابة». ورداً على سؤال ل «الحياة» عن نقص مستكشفات بعوض الضنك من مصائد البعوض وغيرها، أوضح وزير الزراعة أنها متوافرة ولكن للأسف الشديد هناك حالات سرقة لتلك المصائد، والغرض من هذه المصائد متابعة كثافة البعوض في المنطقة وقياس كفاءة الرش في تخفيض أعداد البعوض، مؤكداً في الوقت ذاته «أن سرقة تلك المصائد لن تؤثر في أعمالنا، وسنوفر المصائد اللازمة مكان المسروقة، لمتابعة كثافة البعوض وكفاءة عمليات الرش. وأشار بالغنيم إلى أن مكافحة مرض حمى الضنك تعمل فيها جهات حكومية عدة هي: الأمانة ووزارة الصحة ووزارة الزارعة، والعمل موزع بين الجهات الحكومية الثلاث بكل وضوح، والتنسيق والتكامل قائم. وقال: «زيارتي هذه جزء من عملي كمشرف في وزارة الزراعة على مشروع مكافحة الضنك، للتأكد من الاستعدادات وعدم وجود النواقص، خصوصاً في الفترة الأخيرة التي ظهرت فيها بعض الإصابات في العاصمة المقدسة ومحافظة جدة». وطالب موظفو برنامج الضنك من الأطباء البيطريين والفنيين المعينين على بند الأجور من الوزير خلال جولته على أقسام حمى الضنك، بالنظر في ترسيمهم بعد مرور أكثر من تسع سنوات لبعضهم وهم على بند الأجور، فقال بالغنيم: «إن مسألة تثبيت الموظفين الذين يعملون على البنود والمشاريع صدر فيها توجيهات ملكية، ووزارة الزراعة ثبتت المئات، ولدينا متعاقدون جدد في عدد من المشاريع مثل مشروعي حمى الضنك والسوسة الحمراء وغيرهما من المشاريع، ونحن مستمرون في محاولة تحسين أوضاعهم». وحول ارتفاع سعر الشعير أشار إلى أن الشعير «يتأثر سعره محلياً بالسعر العالمي والإعانات الحكومية، والفارق بين السعر في موانئ الاستيراد ونقاط البيع للمواطنين التي تتضمن كلفة النقل والأرباح». وفي شأن الوضع الصحي لأنفلونزا الطيور في السعودية أكد بالغنيم أن الوضع مطمئن ولا يدعوا إلى القلق والخوف.