احتوت أمانة جدة أمس، توقف موظفيها في برنامج «حمى الضنك» عن العمل، بتقديمها وعوداً لهم بتصحيح أوضاعهم بدءاً من السبت المقبل، مؤكدة أنها ستبرم معهم عقوداً نظامية من خلال الموارد البشرية تحدد فيها الرواتب.وأكدت في بيان توضيحي بعثت به إلى «الحياة» بناء على ما نشرته حول تهديد الموظفين بالامتناع عن العمل، أنها ستراعي البدلات النظامية لهم، خصوصاً بعد أن تبيَّن لها احتمال تعرض بعض العاملين لمخاطر المبيدات الحشرية. وأفادت أن مدير الموارد البشرية والمدير العام للشؤون المالية والإدارية والمدير العام لخدمات الأمن والسلامة في الأمانة، استقبلوا العاملين في فرق مكافحة الضنك داخل مسرح الأمانة بالطابق الأرضي، واستمعوا إلى مطالبهم ومشكلاتهم على مدار ساعتين، ووعد المسؤولون بإنهاء الأزمة في غضون أيام قليلة. وأرجعت تأخر صرف رواتب الموظفين إلى أسباب عدة منها: عدم امتلاكهم حسابات في البنوك لتحول الرواتب إليها، أسوة بموظفي الأمانة الآخرين، وهو ما طلبته منهم الأمانة توفيره. وشددت الأمانة في بيانها على أنه جرى إرسال مسيرات شهري محرم وصفر إلى الإدارة المالية لاعتماد الصرف، مطمئنة العاملين بأن صرف الرواتب سيتم خلال فترة وجيزة. وحول وجود مشرفين غير سعوديين في برنامج حمى الضنك، أكدت الأمانة أن هؤلاء يعملون في وظائف فنية وبعقود موقتة، مشيرة إلى أن هناك برنامجاً لإحلال موظفين سعوديين محلهم قريباً. وأشادت الأمانة بما يؤديه العاملون في فرق مكافحة الضنك من جهود طيبة، مشيرة إلى أنها تسعى جاهدة إلى توفير المتطلبات الأساسية للعاملين كافة، لإنجاز الأعمال المنوطة بهم بكفاءة. في المقابل، رفض موظفو أمانة محافظة جدة من العاملين في فرق «مكافحة الضنك» يوم أمس الحديث عن مشكلاتهم، مفضلين التريث حتى يتم انتهاؤها، لا سيما وأن المسؤولين في الأمانة وعدوا بحلول سريعة لمشكلاتهم، سواء من خلال صرف رواتبهم أو توقيع عقود نظامية معهم. وأشاروا إلى أن الأمانة وعدتهم بحل المشكلة الأسبوع المقبل، لافتين إلى أنهم سينتظرون ما سيتم تحقيقه لهم سواء في صرف الرواتب المتأخرة أو اعتماد صرف بدلات الخطر أو تلك التي تتعلق بالعقود. وكان الموظفون واصلوا تجمعهم أمام مبنى الأمانة أول من أمس لليوم الثاني على التوالي، والتقوا بمسؤولي الأمانة لطرح مطالبهم ومشكلاتهم والتي تتضمن تأخر تسلم رواتبهم وصرف بدل خطر لهم وترسيمهم على وظائف رسمية. وحمّل الموظفون أمانة جدة ما يحدث لهم من أضرار بسبب مهنتهم التي تحتم عليهم القيام باستخدام مواد سامة، مشيرين إلى أن الأجهزة التي يستخدمونها متهالكة وتتسبب في تسرب المبيدات إليهم. وشكوا من عدم التحاقهم بدورات تدريبية على رغم ممارستهم المهنة منذ سنين عدة، إضافة إلى عدم صرف أجور الأوقات الإضافية التي يعملون فيها. مطالبين بتدخل المسؤولين، ووقف تصرفات رؤسائهم غير السعوديين.