قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس الاثنين إن ايران مستعدة لقبول تمديد مهمة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تهدف إلى توضيح النقاط الغامضة في البرنامج النووي الإيراني. يأتي ذلك، فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن الإيرانيين سيحتاجون "حوالى عام" لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية إذا ما قرروا التزود بالسلاح النووي، مشيرا إلى أن واشنطن ستقوم "بكل ما يلزم" لمنع ذلك. وقال صالحي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن "مدة المهمة ثلاثة أيام لكن إذا أرادوا يمكنهم تمديدها"، مؤكدا أنه "متفائل جدا بنتائج" هذه المهمة. وبدأ وفد بقيادة رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية البلجيكي هرمان ناكيرتس زيارة تستمر ثلاثة أيام لإيران أمس الأول الاحد في مهمة ترمي إلى "حل كل المسائل العالقة" بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقبل أن يغادر فيينا متوجها إلى إيران، قال ناكيرتس إن الوكالة تأمل خصوصا في أن تتحدث إيران مع المفتشين عن أي "بعد عسكري محتمل" لبرنامجها النووي. وأضاف "نحاول حل كل المسائل العالقة مع إيران". وكانت الوكالة الدولية أعلنت في التاسع من يناير أن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين بالمئة في موقع فوردو المبني في الجبال ويصعب مهاجمته. ولا يستخدم اليورانيوم المخصب بهذه النسبة سوى لغايات مدنية، لكن في حال زيادة تخصيبه إلى تسعين بالمئة يصبح من الممكن أن يستخدم في إنتاج قنبلة ذرية. إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في حديث لقناة "سي بي اس "إن "الإجماع الذي تم التوصل إليه هو أنه في حال قرروا القيام بذلك فإنهم سيحتاجون على الأرجح إلى حوالى عام للتمكن من إنتاج قنبلة وبعدها عام أو اثنين لتجهيزها على شكل سلاح" كصاروخ على سبيل المثال. واعتبرت وكالات الاستخبارات الأمريكية ال16 في تقرير أنجز مطلع العام 2011 يمثل الإجماع الذي توصلوا إليه، أن القادة الإيرانيين منقسمون حول مسألة التزود بأسلحة نووية أو عدمه، ولم يتخذوا حتى هذه المرحلة القرار بتصنيع سلاح ذري على رغم استمرارهم في برنامجهم النووي المثير للجدل. وجدد بانيتا التأكيد على أن "الولاياتالمتحدة، وقد كان الرئيس واضحا في هذه النقطة، لا تريد أن تطور إيران سلاحا ذريا. هذا خط أحمر بالنسبة إلينا، وللإسرائيليين أيضا كما هو واضح، إذًا فإننا نتقاسم هدفا مشتركا في هذا المجال". وبشأن تدخل عسكري محتمل، لم يتحدث بانيتا بشكل واضح عن ضربات، مكتفيا بالتأكيد أن "كل الاحتمالات واردة". وأضاف "إذا ما تعين علينا القيام بذلك سنفعل". وفي خطابه حول حال الأمة الثلاثاء الماضي، أكد الرئيس باراك أوباما مجددا تصميم واشنطن على "منع إيران من التزود بالسلاح النووي" إلا أنه أشار إلى أن غيجاد "حل سلمي لهذه المسألة لا يزال ممكنا".