ودعت العاصمة المقدسة عصرأمس، الشيخ العالم محمد بن عثمان الكنوى، مسؤول قسم المخطوطات فى المكتبة المركزية بجامعة أم القرى، وأحد المنصفين للمكتبة وأحد العلماء البارزين فى الفقه المالكي وشارك في الموكب المهيب عدد كبير من العلماء والمثقفين وأساتذة جامعة أم القرى وأهالى وأعيان مكةالمكرمة بعدالصلاة عليه عصرأمس بالمسجدالحرام ثم ووري جثمانه الثري بمقابر المعلاة ويتقبل العزاء بداره الكائنة بشارع أم القرى قرب مسجدالربوعى ولد الشيخ الكنوي بمكةالمكرمة في عام 1353ه في حي الطندباوي(حارة الفلاتة) ودرس على عدة مشايخ في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.وبدأ عمله بالمكتبة المركزية لجامعة أم القرى في عام 1391هجرية مسؤولاً عن قسم المخطوطات واستمر فيه حتى تقاعد في عام 1412هجرية. وللشيخ الكنويّ درس رمضاني بمسجد الربوعي يعقد بعد صلاة العصر بدأ في عام 1391هجرية يقرأ فيه من كتاب «إسعاف أهل الإيمان في وظائف شهر رمضان» لشيخه حسن مشاط رحمه الله واستمر الدرس حتى عام 1425هجرية أما في منزله فيعقد حلقة علمية يحضرها بعض طلبة العلم يقرؤون فيها الموطأ للإمام مالك والتحفة السنية والرسالة وغيرها من كتب المذهب المالكي. «رحم الله العالم الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته».