· قد يكون الوقت مناسبا لكي أكتب عن السلامة المرورية وعن أهمية الحياة الآمنة وعن جنون القيادة لاسيما ونحن في أول يوم في الإجازة التي جاءت بعد التعب وبعد السهر والتي سوف تستمر ربما أسبوعا ومن ثم تبدأ العودة للمدارس متمنيا للجميع إجازة سعيدة كما أتمنى للجميع السلامة ,ولأنني بصدد الكتابة عن قضية هي قضية حياة أو موت وهي قضية القيادة التي أكاد أصفها بالمعركة اليومية خاصة القيادة المتهورة والقيادة المجنونة والقيادة غير الآبهة بحياة الناس وهي القضية التي أرقتني كثيراً لدرجة انني أصفها بأم المعارك وهي الحقيقة التي يعيشها الشارع هنا في هذه المدينة المكتظة بالناس مع كثير ,مع قيادة الأطفال ,مع السرعة المتهورة ,مع الخروج على قوانين المرور كلها ,مع العجلة المبالغ فيها ,مع السير غير المنضبط تماما ,مع الحوادث التي بسببها نخسر يوميا الكثير من أرواح الأحبة الذين هم أغلى علينا من أن نفقدهم هكذا في لحظة!! لاسيما والموت الفراق الأبدي خاصة حين يأتي بسبب السرعة والتهور الذي لا يهتم إطلاقا بحياة الآخرين كل هذا أقدمه لكم انتم لأن حياتكم هي الأغلى وهي الأثمن ...!! · اعذروني سوف أقدم اليوم لكل أعداء النظام وكل أعداء الحياة نماذج من أناس قمت برصدهم لفترة لا تتجاوز دقيقتين في الطريق السريع من الشمال الى الجنوب وبمساعدة زوجتي التي كانت تكتب أرقام اللوحات والتي سأضعها ناقصة هنا بينما هي في حوزتي كاملة ، هذه النماذج كانت تركض بجنون وكان كل همها أن تصل دون أن تضع في حسبانها قيمة السلامة ولا أهمية الحياة مثل هذه النماذج هي مأساتنا التي جعلت القيادة أداة قتل جماعي وخسارة ابدية من هذه النماذج ( ي.ع.ب51...؟؟) (ب.ك.م 468..؟؟) (ا.و.د..577؟؟) (ف.ك.م175...؟؟) (ا.ل.م...545..؟؟) الخ وهي كثيرة جدا وفي زمن قصير كل هذا كان يحدث أمامي بطريقة هي ليست سوى حكاية عادية وممارسات تتكرر يوميا والسؤال هو مني لكل من يهمه أمر السلامة والحياة الآمنة !! إلى متى سنبقى هكذا والى متى ستبقى متاعبنا مع القيادة الآمنة والتي أرى انها لن تتحقق إلا من خلال نظام مروري صارم وحازم يردع ويمنع كل من يحاول أن يعتدي على حقوق الآخرين الذين لا ذنب لهم أبدا سوى أنهم وجدوا أنفسهم مرغمين على السير في طريق واحد مع أناس لا يحترمون لا الحياة ولا الأحياء ابدا وهي حكاية سوداء ومأساوية جدا ! · (خاتمة الهمزة ) ....كل الذي أتمناه هو أن تنتهي إجازة نصف العام بالسلامة ويعود الكل لمدارسهم سالمين ، لاسيما وقيادة الأطفال قضية والخروج على انظمة المرور هي القضية التي لابد ان تنتهي للأبد !! لكن متى سوف تنتهي كل هذه المتاعب؟؟ لست ادري !!! الله وحده يعلم ذلك ، هذه خاتمتي ودمتم·