ساد غموض وتضارب، أمس، حول ضحايا جنوح سفينة إيطالية تحمل أربعة آلاف شخص قرب جزيرة في توسكانا، وذكرت تقارير أن القتلى هم ثلاثة أشخاص فيما أفادت مصادر أخرى أنهم ستة أو ثمانية، فيما وصل عدد المفقودين إلى 50 شخصاً على الأقل. وقال رئيس بلدية غروسيتو، جوزيبي ليناردي، إن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 14 بجروح الليلة قبل الماضية بعد جنوح سفينة إيطالية على متنها أكثر من أربعة آلاف شخص قرب جزيرة في توسكانا. وأضاف ليناردي: «هناك ثلاثة قتلى مؤكدين»، مبرراً إعلان وسائل الإعلام في الساعات الماضية حصيلة تحدثت عن مصرع ستة أو ثمانية أشخاص، بالصعوبات في تنظيم عمليات الإغاثة. ورداً على سؤال لقناة «سكاي تي جي 24» التلفزيونية حول مفقودين محتملين قال ليناردي: «للأسف من الصعب تحديد عددهم، سنعرف بدقة إذا كان هناك مفقودون عندما ننتهي من عملية فحص السفينة». وتابع: «لا يمكننا في هذه المرحلة استبعاد وجود مفقودين. ننتظر نتيجة تدخل فرق الغطاسين للتحقق ما إذا كان هناك أشخاص عالقون في جزء السفينة الذي غمرته المياه». وأوضح: «نظراً لحصول حالة من الهلع وقفز أشخاص في البحر، من الممكن أنه لم يتم إنقاذ بعضهم». لكن تقارير صحفية ذكرت أن 50 شخصاً على الأقل يعتقد أنهم فقدوا، بينما قال مسؤول حكومي لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) إن 70 شخصاً ربما ما زالوا مفقودين. وقال عمال الإنقاذ: إن بعض الضحايا لقوا حتفهم خلال محاولتهم السباحة إلى الشاطئ بعدما أمر قائد السفينة بإخلائها. ويتلقى نحو 40 راكباً العلاج في المستشفى. واثنان من المصابين في حالة خطيرة وفقاً لما ذكرته «أنسا». وكانت السفينة كوستا كونكورديا تقوم برحلة في المتوسط عندما جنحت مساء الجمعة قرب جزيرة جيليو، جنوب توسكانا، وعلى متنها 4231 راكباً بمن فيهم أفراد الطاقم.