قال رئيس جمعية حقوق الإنسان بمنطقة جازان عضو مجلس إدارة نادي جازان الأدبي نائب رئيس النادي سابقًا الدكتور أحمد بن يحيى البهكلي إن الجمعية تلقت شكوى رسمية من رئيس نادي جازان الأدبي السابق أحمد إبراهيم الحربي يطالب فيها بأحقية مجلس الإدارة السابق في المكافآت الإدارية، وأوضح البهكلي ل «المدينة» أنه تم مخاطبة الجهة التي وُجهت الشكوى ضدها (مجلس إدارة نادي جازان الأدبي الحالي) من أجل معرفة الرد حول الشكوى المقدمة من المجلس السابق. وأضاف البهكلي: الأمر كان يمكن أن يحل بأحد ثلاثة أمور، إما بطريقة الحق أو العدل أو التسامي، الحق بأن يُنظر إلى الذين عملوا ويأخذوا من تاريخ مباشرتهم لأن المجلس الجديد باشر في 24 ذي القعدة 1433ه فالحق للمجلس السابق حتى تاريخ مباشرة المجلس الجديد، وأما العدل فيتم تقسيم الجلسات بين الأعضاء لأن مجلس النادية الحالي عقد جلسة واحدة في ذي القعدة ومجلس الإدارة القديم عقد جلستين، وأما التسامي فهو أن يتسامى الجميع بأن لا يأخذ هؤلاء ولا هؤلاء ويجيّر كامل المبلغ إلى خزينة النادي لتنفيذ بعض المناشط الثقافية، ونتمنى أن يتم تدارك هذا الوضع وأن يتم الفصل في هذا الموضوع حتى لا تترك التأويلات، فهذا الوضع وهذا الصراع يسبّب حرجًا للمجلس الجديد لإدارة النادي. هذا وقد رفض العديد من الأدباء التصريح حول هذه المهاترات بالرغم من حرص «المدينة» على استضافتهم لبذل الجهد لإنهاء هذا الموضوع وعدم تصعيده. فيما اتهم نائب رئيس النادي الحالي الحسن آل خيرات الطرف الآخر في الصراع ب “التسول”!. من جانب آخر، قال أحد الأدباء الشباب عندما طرح سؤالًا حول أي ثقافة نرجوها من مجلس الإدارة الحالي إذا كانت هذه بداياته فهناك خلافات بين أعضاء مجلس الإدارة الحالي وخاصة بين الرئيس ونائب الرئيس وذلك عندما قال رئيس النادي إن أدبي جازان يريد أن ينظم تظاهرة أدبية كبيرة ضيوفها على مستوى العالم العربي وترعاه شركة وطنية وينطلق في المهرجان الشتوي المقبل ويسعى إلى ترسيخ هذه التظاهرة لتصبح سنوية، فرد نائب الرئيس بأن ما صرح به الرئيس يمثله هو شخصيًا ويتحمل مسؤوليته الرسمية مع مجلس إدارة النادي وجمعيته العمومية كما يتحمل مسؤوليته المالية مع من اتفق معهم وأنه لا علاقة للمجلس بهذا الملتقى ما لم يُوافَق عليه ويُقَر من قبله بصفة رسمية. وبعد ذلك ظهر الخلاف وازداد الشق من أول اجتماع بين مجلس الإدارة والجمعية العمومية، عندما طالب أحمد السيد بأن يتم وضع ثلاثة من أعضاء الجمعية العمومية لمراجعة الأمور المالية بالنادي، فهدّد وأزبد نائب الرئيس ولوح بالاستقالة، فردد الكثير من أعضاء الجمعية العمومية بأنه يا ليت يتحقق ذلك فهو الشخص الذي يحاول أن يخالف من أجل أن يُعرف. كما ظهر على الساحة أمران، الأول موضوع مكافأة شهر ربيع الأول، والموضوع الآخر موضوع العُهد، فجاء الرد الرسمي من النادي على لسان عضو الإدارة الحالي علي زعلة بأنه كثر الحديث والتعليقات حول مسألة صرف مكافآت شهر ذي القعدة واستحقاقها لأي المجلسين في نادي جازان ولي أن أوضح هنا بعض النقاط فبخصوص صرف مكافأة شهر ذي القعدة للمجلس القديم فهناك من الحيثيات ما يكفي لعدم استحقاقهم لها بنص اللائحة التي تصرح بابتداء فترة المجلس الجديد من تاريخ انتخابه وبقرار الوزير (الشخص المخوّل بتفسير اللائحة) الذي اعتمد تشكيل المجلس بعد نهاية أسبوع الطعون الذي يلي تاريخ الانتخابات في 5/11، وبالنسبة للشيكات فنحن تعهدنا بصرفها حسب النظام والنظام يقول إن اجتماعاتهم غير نظامية لانتهاء مدتهم كما بينّا، وللعلم فمحاضر اجتماعاتهم موقعة بتاريخ 14/11/1432ه، وبتاريخ 18/11/1432ه، بل قد عقدت في وقت كانت الوزارة أصدرت فيه قرارًا بإلغاء اعتماد توقيعات الرئيس والمسؤول المالي السابقين لدى البنك بتاريخ 14/11/1432ه استنادًا على قرار الوزير باعتماد المجلس الجديد مطلع الشهر، مما يعني أن شهر ذي القعدة ليس محسوبًا ضمن مدة المجلس السابق من وجهة نظر الوزارة التي صرحت بها عبر الصحف، إضافة إلى أنهم اجتمعوا في الواحدة ظهرًا خلاف عادتهم، وبحضور خمسة أعضاء فقط، وقد اجتمعوا مرتين خلال أربعة أيام!.. إضافة إلى أنهم لم يُكلفوا من قبل الوزارة بتسيير الأعمال في تلك المدة، هذا إلى جانب أن الوزارة قد صرّحت بعدم نظامية المطالبات المالية للمجلس السابق، وهي الجهة المخولة بذلك، خاصة والفترة المذكورة فترة انتقالية، وأما ما يخص صرف مكافأة شهر ذي القعدة للمجلس الحالي فقد صرف المجلس مكافأة جلسة واحدة وهذا ما تنص عليه اللائحة، وأما بخصوص مكافأة الإداريين فاللائحة لا تنصّ على ضرورة المباشرة أو سواها لاستحقاق هذه المكافأة، علمًا أن أعضاء الهيئة الإدارية الجديدة كانوا يتواجدون بعد الانتخابات في النادي وبقي أحمد الحربي يحضر إليه وحيدًا غالبًا وقد أوقعنا هذا في بعض الحرج من الحضور في ظل وجوده وفي ظل تمسكه بعدد من العُهد بين يديه إلى لحظة التسليم والاستلام، بل حتى الآن!.. وبذلك فمكافأة ذي القعدة إما أن تُصرف للمجلس القديم وهذا قد بينّا عدم نظاميته، أو تُصرف للمجلس الجديد وقد أقرّ المجلس أن تصرف للمجلس الحالي اعتمادًا على الحيثيات المذكورة أعلاه، وأما فيما يخص العُهد التي لم يتم تسلمها من قبل مجلس الإدارة القديم فلماذا تسلّم المجلس الحالي جزءا من العهدة وترك الجزء الآخر؟!.. وكيف وقّع المجلس الحالي على العهدة إذا كانت ناقصة.. أم أنها الفرحة بإدارة النادي ألهتهم عن أي شيء آخر؟!. الجدير بالذكر أنه يتواجد حاليًا عدد من أدباء منطقة جازان في الوسط بين أعضاء النادي السابق والحالي من أجل حل هذا الموضوع واحتواء الأزمة بشكل ودي وبدون هذه المهاترات التي تسبب الضجة للمجلس الحالي وستعطله عن مهامه التي يفترض أن يبدأوا التخطيط لها، ومنهم الدكتور حسن حجاب الحازمي والدكتور مجدي خواجي والشاعر أحمد البهكلي. «المدينة» تواصلت مع رئيس النادي الحالي الشاعر محمد يعقوب الذي أكد لنا بأنه سيتم الحل بالشكل الودي وأنه يأسف إلى وصول هذا الأمر لوضعه الحالي، ووعد «المدينة» بالحديث بالتفصيل عن كل هذه الأحداث وذلك بعد الجمعية العمومية التي سيعقدها النادي في شهر ربيع الأول المقبل.