انطلقت مساء الثلاثاء الماضي ومن مسرح شاطئ الراحة في أبو ظبي مسابقة برنامج «شاعر المليون» في موسمه الخامس بمشاركة 48 شاعرًا. فبعد سنتين من الانتظار بثت قناتا أبو ظبي الإمارات وشاعر المليون الحلقة الأولى من «شاعر المليون»، وإلى المسرح ذهبت الكاميرا وجالت بين جمهوره وعلى خشبته، وتقدم حسين العامري وحصة الفلاسي للترحيب بالجمهور وبلجنة التحكيم المؤلفة من: سلطان العميمي والدكتور غسان الحسن وحمد السعيد، وفي كلمة مقتضبة تمنى العميمي موسمًا ناجحًا يرتقي إلى الطموحات في ظل وجود شعراء وشاعرات يحملون مواهب عالية. بعد ذلك بدأت رحلة البحث عن شاعر المليون في الموسم الخامس من المسابقة، فأطل الشعراء والشاعرات ال 48 على الجمهور من خلال تقرير عرض أسمائهم ودولهم ثم طرح حسين العامري آلية التنافس التي ستمتد مرحلتها الأولى على 6 أسابيع سيتم تأهيل 24 شاعر منها وبعدها تبدأ المرحلة الثانية وستكون خلال 4 أسابيع سيتأهل منها 6 شعراء لتجمعهم المنافسة فيما بعد على البيرق. الحلقة ضمت 8 فرسان هم: أبو هاجس الهَرُوبي (اليمن)، أمجد بركات الصخري (الأردن)، وسعيد الحفيتي (الإمارات)، وصقار العوني ومنصور الفهيد الشمري (السعودية)، وعبدالله العمري (عمان)، وفلاح الهاجري ومبارك العازمي (الكويت). وقبل أن يعتلي الشاعر الأول خشبة المسرح عرض الدكتور غسان الحسن معايير التنافس في الحلقة الأولى، حيث باستطاعة الشعراء طرح القصائد الحرة وزنًا وقافية وموضوعًا، على أن تتراوح كل قصيدة بين 10 أبيات و18 بيتاً، لكن مع تتابع الحلقات سوف تتعقد الأمور كما قال. وكان الشاعر الهَرُوبي من اليمن أول الشعراء الذين تقدموا للاختبار وهو الذي كان قد شارك في المسابقة من خلال جولة الأردن التي ألقى فيها نصًا استدعى اللجنة لوصفه بالغرور، أما النص الذي ألقاه في هذه الحلقة فكان بعنوان «يماني وافتخر»، وأثنى الدكتور غسان على إلقاء الشاعر وبتفاعله مع النص. وكان الشاعر أمجد الصخري من الأردن ثاني الشعراء وقدم قصيدة بعنوان «صدّع جليد»، واعتبر سلطان العميمي أن هذا النص كان حذرًا في التعاطي مع السياسة وقد حاول الشاعر إمساك العصا من الوسط، مع المحافظة على الصور الشعرية بعيداً عن المباشرة وعن الرمزية الغامضة. وبعده شارك الشاعر الإماراتي سعيد الحفيتي، وقد وجد سلطان العميمي في موضوع هذا النص ارتباكاً وكذلك في الصور الشعرية. رابع الشعراء كان صقار العوني من السعودية، والذي ألقى قصيدة جاء في مطلعها: حزين وممتلي صدري حزن ما سال بكتابي يمنيته يسيل بدفتري واثره يريد بكاي ووصف حمد السعيد هذا الشاعر بأنه صقار المعاني وصقار الشعر وهذا النص يعبّر عن وجهة نظر الشاعر. ثم ألقى الشاعر العماني عبدالله العمري قصيدة بعنوان «تشتت وانبعاث»، وقال حمد السعيد: القافية أتعبتني وأنا أبحث عن معاني بعضها ولهذا على الشاعر مراعاة ذلك. الشاعر مبارك حجيلان العازمي من الكويت ألقى قصيدة عن بوعزيزي بعنوان «رحيل المزن»، وأثنى سلطان العميمي على فكرة النص وبتماسك وجودة بنيته. الشاعر الثاني الذي مثّل السعودية كان منصور الفهيد الشمري الذي ألقى قصيدة جاء في مطلعها: ثورة أقلام ومحابر واعتصام الصدر ميدان ثوّاره شعر وأشار حمد السعيد إلى أن النص جاء من شاعر جريء طرح أسئلة صريحة وقد بدأ قصيدته بالعتب لكن بشكل عام جريء والجماليات الكثيرة الموجودة فيه تنم على احتراف. الجديد في الموسم الخامس من «شاعر المليون» فقرة التحليل النفسي للشعراء، وفي لقاء مع الدكتورة نادية بوهناد حول تلك الفقرة، قالت إنها ستدرس انفعالات الشعراء المشاركين، فقراءة لغة جسد إنسان مهمة في معرفة الحالة النفسية التي تسيطر عليه، سواء كان خائفًا أم متوترًا أم قلقًا، تلك الحركات التي لها علاقة بالسلوك الحركي، مشيرة إلى أنه ثمة أشخاص قادرون على التحكيم بحركاتهم الجسدية. وفي ختام الحلقة الأولى من مسابقة «شاعر المليون» بدورتها الخامسة تم التعرّف على العلامات التي منحها المشاهدون للشعراء الثمانية من خلال الموقع الرسمي ل «شاعر المليون»، وجاءت كمايلي: أبو هاجس الهَرُوبي 19 درجة، وأمجد الصخري 9 درجات، وسعيد الحفيتي 10 درجات، وصقار العوني 20 درجة، وعبدالله العمري 11 درجة، وفلاح الهاجري 9 درجات، ومبارك العازمي 9 درجات، ومنصور الشمري 13 درجة. أما الشاعران اللذان أهلتهما اللجنة وبذات الدرجة (45) فهما السعوديان: صقار العوني، ومنصور الشمري. وأما شعراء الحلقه الثانية من برنامج «شاعر المليون» والتي ستبث يوم الثلاثاء المقبل، فهم: غالب جزيلان (اليمن)، وعبدالله مرهب البقمي (السعودية)، وعلي البوعينين التميمي (السعودية)، وعلي بن مغيب الأكلبي (السعودية)، وحمود بن عوينه العازمي (الكويت)، وفلاح محمد عبيد العجمي (الكويت)، وعبدالله الخالدي (البحرين)، وعلي العدوان (الأردن).