إشكالية الثقافة الغربية مع الإسلام، أحدث مؤلفات الدكتور محمود سفر، يعرض للعلاقة بين الغرب والإسلام، منوهًا بقدم هذا الصراع ودور الشياطين في تأجيجه، محذرًا أمتنا إذا أرادت أن تفتح صفحة جديدة في كتاب العلاقات مع الغرب من دسائس هؤلاء الشياطين مناشدًا الغرب إذا كان صادقًا أن يكبح جماح هؤلاء المفسدين. *يطمئننا الباحث أن العداء الثقافي في الغرب للإسلام لم يحد من انتشاره بدليل زيادة معدلات اعتناقه في المجتمعات الغربية وبروز الجاليات المسلمة في المهجر، ولم يضعف هذا العداء من وهج الإسلام فهذه تركيا تعود إلى بيت الطاعة عبر فوز حزب العدالة والتنمية بعد حقبة من الهجر.. وهذه الانتخابات التشريعية في كثير من دول عالمنا العربي تؤكد أن شمس الإسلام سوف تسطع من جديد. * والكتاب كما تقول مقدمته، ليس مؤلفًا دينيًا يبحث في العقيدة، وليس سفرًا يعرض لأصول الدعوة. وليس خطابًا توعويًا، إنه كتاب يبحث في إشكالية العلاقة، يواجه النخب في الغرب بأشكال الاستعداء التي تحفل بها ثقافتهم.. ولذلك يجب أن نعتبره توعويًا أيضًا رغم نفي المؤلف. * يقترح الكتاب، فتح نوافذ للحوار بين الحضارتين.. دعوة لعقد مصالحة، ما أشدنا في حاجة إليها للخروج من شر التطرف الذي يعاني منه عالمنا لنصل بالإنسانية إلى الأمن والطمأنينة والسلام. * نعلم أن دعوة المؤلف لا تتحقق في سنوات قليلة وأظنها تحتاج إلى أجيال من الفريقين.. لكن لابد من المحاولة والإصرار على المحاولة!!.