أوضح الدكتور محمود سفر أن كتابه الجديد المعنون بإشكالية الثقافة الغربية مع الإسلام في طريقه للصدور، وذلك عن دار الشروق في القاهرة. وحول أبرز محاور الكتاب أجاب سفر «الكتاب يدور حول ما يتعرض له الغرب عن الإسلام وقيمه وحضارته، هذا التعرض الذي يأتي في كثير من الأحيان غير مستند على معلومات موضوعية وعلمية ومنهجية وصحيحة تتأتي طروحات الكتاب الغربيين عن الإسلام فيها الكثير من المغالطة والتجني والجهل بمقومات الإسلام وقيمه، ولذلك أطلب من المفكر والمثقف الغربي أن يدرس الإسلام إذا أراد الكتابة عن الإسلام وذلك بموضوعية تجعل من كتاباته وأطروحاته أكثر مصداقية». وردا على سؤال حول الكتاب وهل هو رسالة إلى الغرب قال سفر: نعم الكتاب رسالة إلى الغرب ورسالة فيها الكثير من المطالب لهم ليكونوا منصفين وعلميين فيما يكتبونه وفي نظراتهم إلى الإسلام. وأضاف «أنا لا أتكلم عن المستشرقين والمتعمقين في الاستشراف والعارفين بالإسلام وأحوال المسلمين من غير المتخصصين الذين يقعون في أخطاء فادحة وخطيرة وهؤلاء أتحفظ على كتاباتهم لأنهم يكتبون بدون علم ودراية وفهم، فتأتي كتاباتهم مشوهة وبعيدة عن الإسلام وواقع المسلمين وأحوالهم، وأولئك الذين يشتمون الإسلام أكثر من قراءتهم له قراءة علمية وموضوعية، والذين يدرسونه بعيدا عن الادعاءات التي تتسم بالتجني والكذب». وحول فكرة الكتاب وهل هي رد على الغربيين وطرحهم عن الإسلام فيما بعد 11 سبتمبر، أوضح سفر «لقد تعرضت لإحداث 11 سبتمبر وما سبقها وما تلاها بصفة عامة وبتوسع في كتاب سابق، قدمت فيه رؤية كاملة وشاملة عن الإسلام في الأدبيات الغربية، وقدمت فيه إضاءة عن أهم وأبرز القضايا والمشاكل التي تعوق تطور الفكر الإسلامي وأهمية تقديم نموذج حقيقي للإسلام في مواجهة الفكر الغربي وطرح كتابات المثقفين والباحثين الغربيين». وانتقد سفر تقاعس المثقفين والباحثين السعوديين عن الرد على ما يكتب عن الإسلام في الأدبيات الغربية، قائلا «لم يتم الدفاع عن الإسلام كما ينبغي وكما يجب أن يكون الدفاع عنه في مواجهة الفكر بالفكر والكتابة بالكتابة وتقديم المرونة الحقيقية والمضيئة والناصعة عن الإسلام في مواجهة هجمات الثقافة الغربية وما يكتبه بعض مثقفي ومفكري الغرب، وأنا اعتبر هذا تقصير شديد، وأحمل الكتاب والمثقفين والباحثين والمفكرين السعوديين مسؤولية كبيرة وتاريخية وأخلاقية وكذلك المثقفين والباحثين والمفكرين العرب».