تجددت المليونيات مرة أخرى في القاهرة أمس عقب صلاة الجمعة، حيث شهد ميدان التحرير مليونية تحت شعار «حرائر مصر.. رد الشرف» احتجاجاً على ما أسموه ب»الممارسات العنيفة من قبل قوات الجيش تجاه المتظاهرات» فيما اتجهت أعداد أخرى إلى ميدان «العباسية» شرق القاهرة «وأخرى برأس التين بالإسكندرية»300 كم شمال القاهرة» بتنظيم مظاهرة مضادة لدعم المجلس العسكري تحمل شعار «الاستقرار وحماية مصر من المخطط الخارجي لتدميرها». وأقام المتظاهرون في ميدان التحرير منصة باسم «بنت مصر» حيث تم تركيب أجهزة صوتية وأقاموا علماً كبيراً لمصر يتوسط الميدان، كما تمت إقامة عشرات الخيام، إضافة إلى معرض لصور أبطال وشهداء الثورة وبعض الرسوم الكاريكاتورية لرموز النظام السابق، وأقام المتظاهرون بوابات تفتيش للداخلين الميدان، فيما عاد الباعة الجائلون بكثافة وانتشروا وسط الميدان وعلى أطرافه. وطالب المتظاهرون المشاركون في جمعة أمس بقيام المجلس العسكري بتسليم جميع سلطاته السياسية والقضائية والتشريعية إلى سلطة مدنية، وإقالة حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الدكتور كمال الجنزوري، وتكوين لجنة تحقيق مستقلة تتكون من قضاة مصر المشهود لهم بالنزاهة للتحقيق في جرائم قتل الشهداء وتحديد المسؤولين عن إراقة دماء المصريين ومحاكمتهم بشكل فوري، بالإضافة إلى الإفراج عن جميع المعتقلين. وأدان المتظاهرون في جمعة «رد الشرف» قوات الشرطة العسكرية ومعها عدد من قوات الأمن من الشرطة المدنية الاعتداء على المدنيين بالرصاص الحي والخرطوش في الأحداث التي شهدها مجلس الوزراء منذ الجمعة الماضية وأدت إلى وفاة 17 شاباً وإصابة المئات، بجانب السحل والضرب الوحشي والقبض على المئات من الثوار، ولم يفرقوا بين شاب أو فتاة أو رجل عجوز أو امرأة، وأشاروا في مظاهراتهم إلى أن عناصر قوات هتكت أعراض النساء ومزقت ملابسهن وسحلوهن بشكل وحشي. . ووزع على المتظاهرين بالميدان بيان جاء فيه..قرر شعب مصر تشكيل مجلس رئاسي مدني مكون من رئيس مجلس الشعب المنتخب والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والدكتور حسام عيسى وجورج إسحاق المنسق السابق لحركة كفاية وحمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مطالبين أن يتسلم المجلس الرئاسي المدني السلطة من المجلس العسكري. فيما عارضت تلك المليونية بعض الأحزاب والقوى السياسية الأخرى من بينها التيارات الإسلامية وأحزاب الوفد والتجمع والناصري. وفى العباسية تجمع المتظاهرون في الميدان وعلق المتظاهرون بعد صلاة الجمعة العشرات من اللافتات وفوق العديد من أعمدة الإنارة وردد المتظاهرون العديد من الهتافات، وجدد المتظاهرون تأييدهم للمجلس العسكري والداخلية، وأكدوا وقوفهم معهما من أجل إقرار الأمن والأمان في الشارع المصري ورددوا « الجيش والشعب أيد واحدة « و»الجيش والشرطة والشعب أيد واحدة».