القاهرة - مكتب الجزيرة - نهاد ماجد: تجددت الاشتباكات الدامية فجر أمس الأربعاء بين معتصمين أمام وزارة الدفاع المصرية بالقاهرة ومجهولين، مما أسفر عن وقوع نحو 15 قتيلا على الأقل وإصابة العشرات. وبعد ساعات من الكر والفر التي أصابت سكان حي العباسية شرق القاهرة بالذعر، تمكنت قوات الشرطة والأمن المركزي والشرطة العسكرية من عمل حواجز وفواصل ودروع من قوات الأمن بين طرفي الاشتباك، لوقف الاشتباكات ومنع تجددها، وتم عمل كردونات أمنية بالمنطقة المحيطة بميدان العباسية، في الوقت الذي تجمع فيه أعداد كبيرة من المتظاهرين أمام قوات الأمن والمدرعات، ورددوا هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام». فيماعلق الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء المصري جدول أعمال اجتماع المجلس لمناقشة تطورات الأوضاع الدامية بميدان العباسية، وكلف وزراء الصحة والتعليم العالي والداخلية بترك الاجتماع والتوجه مباشرة إلى موقع الأحداث وتفقد المستشفيات، ومتابعة الإجراءات التي سيتم اتخاذها لاحتواء تداعيات الأحداث، وطلب منهم إبلاغه بكل التطورات لحظة بلحظة، كما أجرى الجنزوري عدة اتصالات بالمجلس العسكرى ومحافظ القاهرة، والجهات المعنية، لتوفير كافة الرعاية للمصابين، فيما دعا المتحدث الرسمي باسم حملة حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية المعتصمين بميدان العباسية، بالعودة إلى ميدان التحرير حقنًا للدماء،وقال أيمن إلياس، المتحدث الرسمي، إن ما حدث مخطط لتأجيل الانتخابات الرئاسية إلى أجل غير مسمى، ومماطلة من قبل المجلس العسكري لتسليم السلطة لمدنيين، ونفي إلياس أن تكون الحملة دعت لاعتصام، وقال إن هناك حركات وتيارات سياسية أخرى غير مؤيدي أبو إسماعيل تعتصم بالميدان. وافاد مصدر عسكري مصري أن الجيش سيتدخل لوضع حد للاشتباكات. وقال المصدر طالبا عدم كشف اسمه إن «القوات العسكرية ستتدخل لتفريق الصدامات بين المتظاهرين في العباسية» قرب وزارة الدفاع. وعلق المرشحان الرئاسيان المصريان محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح أمس حملتيهما الانتخابيتين وسط انتقادات للحكومة لعدم تصديها لهجمات يتعرض لها معتصمون قرب مبنى وزارة الدفاع في منطقة العباسية بشمال القاهرة.