تظاهر الآلاف في ميدان التحرير بقلب القاهرة أمس عقب صلاة الجمعة التي أطلقوا عليها اسم «جمعة حق الشهداء» و»جمعة العرفان لشهداء عيون الحرية» ورفعوا النعوش تخليدًا للمذبحة التي استمرت 6 أيام بداية من السبت الماضي التي خلفت أكثر من 40 شهيدًا و1500 مصاب، والتأكيد على مطلب حكومة الإنقاذ الوطني. فيما تظاهر فى منطقة العباسية «شرق القاهرة» الآلاف لتأييد المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الدكتور كمال الجنزوري، رافعين لافتات تأييدية للمجلس العسكري والجنزوري. تحت شعار «دعم الشرعية» وطالبت القوى الثورية المشاركة في «الجمعة « التي دعا إليها أكثر من 60 كيانًا وائتلافًا وحزبًا وحركة بضرورة محاكمة المتورطين في هذه المذابح، ورد الاعتبار إلى الشهداء الأبطال الذين لم ينالوا ما يليق بهم من الاحتفاء حتى اليوم، ومنع محاكمة المدنيين لدى المحاكم العسكرية وقيام حكومة إنقاذ وطني، وارتدى معتصمو التحرير ملابس الحداد «السوداء» لتأبين الشهداء، وقاموا بمسيرة بالنعوش الرمزية من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين بعد صلاة الجمعة إلى ميدان التحرير لإقامة سرادق عزاء أمام شارع محمد محمود الذي وقعت به الخلافات بين المتظاهرين وقوات الأمن الجمعة قبل الماضية، وبعدها تم إلقاء كلمات من أهالي الشهداء. ووصف المعتصمون بميدان التحرير إنشاء وزارة جديدة لمصابي الثورة في حكومة الدكتور كمال الجنزوري بأنها للضحك على المصابين وأسر الشهداء، متهمين المجلس العسكري بالتلاعب، وأكدوا أن الوزارة الجديدة لن تختلف عن صندوق أسر الشهداء ومصابي الثورة الذي لم يقدم تعويضات حقيقية للمستحقين، رافعين شعارات «لا سلفية ولا إخوان الميدان مليان مليان». كما رهن المعتصمون استمرار الاعتصام أو فضه نهائيًا من الميدان بتحقيق مطالبهم في هدفين لا ثالث لهما الأول نقل صلاحيات المجلس العسكري إلى مجلس رئاسي مدني ومحاكمة كل المتهمين في قتل الثوار، والهدف الثاني أن يلتزم المجلس الرئاسي المدني بأهداف الثورة وتطهير جميع المؤسسات الأمنية والإعلامية من فلول النظام السابق والتعجيل بمحاكمة مبارك واستعادة الأموال المنهوبة وتحقيق العدالة الاجتماعية. وشاركت في مظاهرة أمس حملة حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة والمجمد حملته إلى الآن لرفضه حكومة الجنزوري، والمطالبة بحكومة مفوضة بكل الصلاحيات باستثناء الأمن القومي، وفي منطقة العباسية «شرق القاهرة» تظاهر الآلاف لتأييد المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الدكتور كمال الجنزوري، وانضم عدد كبير من مختلف فئات المجتمع المصري وأهالي 7 محافظات جاءوا رافعين لافتات تأييدية للمجلس العسكري والجنزوري. وهاجم مؤيدو المجلس العسكري كل من حركة 6 إبريل وحركة كفاية وعددًا من الأحزاب والدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وردد مؤيدو المجلس هتافات من أبرزها «يا مشير خليك الشعب المصري واثق فيك» و»الجيش والشعب إيد واحدة»، كما قاموا بحمل عدد من رجال الشرطة العسكرية ورجال الأمن على أكتافهم مرددين الشرطة والشعب والجيش ايد واحدة.