بين الأسنان والقلم مروج تحدثت ل»الأربعاء» عن تجربتها قائلة: عشت سني في كل مرحلة من مراحل حياتي، بما معنى أنني كنت في مرحلة الابتدائية طفلة بما معنى الكلمة، وفي المتوسطة والثانوي مراهقة، وها أنذي أعيش مرحلة الجامعة في كلية الطب بما يتناسب وهذه المرحلة، فكل جزء وكل مرحلة تعلمت منها.. وقد بدأت الكتابة قبل خمس سنوات، منذ أن كنت بالصف الثاني بالمرحلة الثانوية.. ورغم أن تخصصي في طب الأسنان بعيد عن مجال الأدب؛ إلا أنني استطعت المزج بين الاطلاع على الكتب الطبية وكتب الأدب.. وطوال هذه الفترة كنت أهتم بالتفاصيل المهمة لأستخرج منها معاني كبيرة، ومن هنا بدأت أهوى الكتابة، فأنا أركز وبشدة في حياة كل الأشخاص حولي، وكل المواقف التي تحصل أمامي استخرج منها معنى مهمًا للحياة يكون بشكل رواية لكي لا ينسى المعنى، ولكي تعود أمة محمّد صلّى الله عليه وسلّم للقراءة، فرواياتي من القلب إلى القلب، لا أريد أن تقرأ إحدى رواياتي وعند الانتهاء ينتهي كل شيء.. لهذا انتهجت لقصصي ورواياتي الأسلوب الجديد والشيق، وأردت لها أن تترك أثرًا في القلب يتذكره القارئ مدى الحياة، ويعلمه لأولاده، وينتشر جيلًا بعد جيل.. أربع روايات وتكشف مروج عن ميولها في قراءة الكتب وقدرتها على كتابة الروايات التدريبية التغييرية بقولها: أحب قراءة جميع أنواع الكتب الدينية، وكتب البرمجة اللغوية العصبية، إضافة إلى الكتب التي تخص دراستي، فكل جديد في تخصصي أبحث عنه، وأشير هنا إلى أنني لست من هواة الحاسب الآلي والإنترنت والمواقع والمنتديات الإلكترونية، فأنا أفضل الورقة والقلم رغم قدرتي على التعامل مع هذه التقنيات الحديثة. وفيما يخص الروايات التدريبية التغييرية فلدي أربعة روايات أهدف بها إلى تعليم الناس كيف يتغيرون ويستفيدون من قدراتهم وإرادتهم، الرواية الأولى بعنوان «حقيقة الخيال»، وهذه تحكي قصة كيف يفرق الإنسان بين الحاضر الواقع الذي يعيش فيه والماضي الذي عاشه والواقع الذي في علم الغيب (المستقبل) وماذا يحدث للإنسان إذا تداخلت الأزمنة؟ في تسلسل يربط بين الواقع والخيال والأمل. والرواية الثانية عنوانها «وأعدت الاتصال»، وتتناول كيف يكون الإنسان عند ابتعاده عن المكان ويحس أنه لا ينتمي إليه ويحاول يهرب من المكان الحقيقي الى مكان آخر واقع مختلف يراه أفضل، ولكن في يوم يرجع لنفس المكان الأول الذي ينتمي إليه وعلى حقيقته، ويتعلم التمسك بعالمه وواقعه الحقيقي. أما الرواية الثالثة «يوم واحد» فالفكرة فيها أن كل إنسان يحصل له يوم فجأة حاجة قد تكون حلوة أو مرة (سيئة) تحكي القصة على أي أساس يترتب هذا اليوم وكيف يستطيع أن يفرق الإنسان أن هذا اليوم خير أو شر له.. والرواية الرابعة وهي عبارة عن جزءين واسمها «رؤى لا نراها» الجزء الأول منها يتكلم عن الإنسان والأشياء التي لا يراها وتسبب له مشاكل مثل اختلاف وجهات النظر، والتقارب أو الصراع وغيره، والجزء الثاني يحكي قصة كاتب يبحث في العالم كله عن أفضل قصة تستحق أن تروى وتنشر في كتاب قصة تساهم في تغيير ملايين البشر وتحول حياتهم للأفضل وتحقق أحلامهم وطموحاتهم وتساعد في حل مشاكلهم. وهذه الروايات عبارة عن دورات تدريبية وتأهيلية للإنسان تكسبه معرفة بنفسه وبواطن القوة والضعف داخله للاستفادة منها في تطوير نفسه وتغيير حياته ومن حوله لحياة يحلم بها ويتمناها، ويسعد في حياته وينثر على من حوله السعادة والحب والأمل. دعم أسري وعن دعم أسرتها لها تقول مروج: أسرتي دعمتني كثيرًا وشجعتني، فوالدي السيد عبدالله علوي ووالدتي السيدة فضيلة قبوري وأخواتي وعدد كبير من الصديقات لهم الفضل في تشجيعي على كتابة تلك الروايات وتمكني من أدوات ومهارة الكتابة بالشكل الذي يتميز عن الكتابات والقصص الأخرى، وأنا الآن أعد لكتابة قصة حياتي العلمية في مختلف مراحل الدراسة حتى الطب ونقاط التحول الخاصة والعامة في حياتي والاستفادة التي أرغب في توصيلها للناس. رئاسة أدبي مكة وفي ختام حديثها أرسلت مروج عدة أمنيات تلخصت في قولها: أتمنى أن أصل للريادة العالمية في مجال الكتابة الأدبية العلمية، مثل كتاب «لا تحزن» للدكتور الشيخ عائض القرني، وأن أجد الدعم من قبل المؤسسات والجهات التي تدعم الموهوبين والمبدعين، وأن تطبع رواياتي بعدة لغات وتلهم ملايين الناس، وتغير حياتهم، فإن همي قبل الشهرة أن تمس رواياتي قلب من يقرأها فهي (من القلب للقلب)، كما أتمنى أن أصبح يومًا عميدة كلية الطب، ورئيسة للنادي الأدبي بمكةالمكرمة كي أسعى لخدمة وطني الحبيب.