تجدّد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ونتج عنه استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة واحد وثمانين غالبيتهم من الأطفال، قامت بهذا العدوان طائرات الاحتلال الإسرائيلي على أهداف مختلفة في قطاع غزة بصورة عشوائية لأنها ضربت الكثير من المناطق السكنية مما فرض نتائج وخيمة بين المواطنين المدنيين الذين لا يحملون سلاحًا بدليل أن جل المصابين من الأطفال والنساء. قال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة أدهم أبو سلمية إن القصف أوقع شهيدًا يدعى بهجت الزعلان يتجاوز عمره 83 سنة وأصيب 7 من أطفاله وصفت إصابتهم بالحرجة جدًا وأضاف أدهم أبو سلمية أن القصف أدى أيضًا إلى إصابة سيدتين من نفس العائلة، لافتا النظر إلى أن الطواقم الطبية تنعاملت مع 5 إصابات في الميدان، فيما قامت بنقل الإصابات الأخرى إلى المستشفى، وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد قصفت بثلاثة صواريخ موقعاً تابعاً لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لمنظمة حماس خلف أبراج المقوسي بمدينة غزة، مما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة جدًّا بمنزل مجاور يعود لآل الزعلان وإصابة جميع من بداخله ما بين شهيد وجريح جراء انهيار المنزل على قاطنيه من شدة الانفجارات.. كما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بصورة متزامنة أرضا خالية بمنطقة المحررات غرب مدينة رفح جنوب القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات وسبق القصف الإسرائيلي إطلاق مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قذيفتين على أرض خالية شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة مما أدى إلى دمار شديد للغاية، وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد قصفت سيارة بوسط مدينة غزة مما أدى إلى استشهاد القيادي في كتائب شهداء الأقصى عصام البطش وابن شقيقه صبحي البطش من كتائب القسام وهو ما دفع فصائل المقاومة لإطلاق عدد من الصواريخ على جنوب إسرائيل ردًّا على جريمة الاغتيال. قال راديو إسرائيل إن صاروخ جراد وثلاث قذائف صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة على النقب الغربي دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار وسقط الصاروخ في محيط مدينة بئر السبع، بينما سقطت ثلاث قذائف صاروخية قلب بلدة نتيفوت وفي محيط المجلسين الإقليمين سدوت نحيف واشكول ولا تزال طائرات الاحتلال الإسرائيلي تواصل التحليق بشكل مكثف في مناطق مختلفة بقطاع غزة، وأعلنت منظمة حماس أنها تحمل إسرائيل مسؤولية العدوان أمام الأسرة الدولية التي تطالبها بفرض عقوبات على تل أبيب من خلال ضرورة مثول حكامها المجرمين أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. ومن جهة أخرى وعلى الرغم من هذا العدوان السافر الإسرائيلي على قطاع غزة، بدأت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في إعداد قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين الخمسمائة وخمسين المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل تمهيدًا لإطلاق سراحهم. نقل راديو إسرائيل عن مصدر إسرائيلي قوله إن جهاز الأمن العام شرع في جمع الأسماء بموجب قرار اتخذته القيادة السياسية وأقره تمهيدًا لنيل مصادقة الجهاز القضائي عليه وقال صالح العاروري مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس إنه قدم أسماء الأسرى للإفراج عنهم ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل وفقاً للمعايير التي تم الاتفاق عليها، وأكد أن 550 أسيرًاً أمنيًا سيعودون لبيوتهم وليس إلى أي مكان آخر وأكد صالح العاروري أن المفرج عنهم أسرى أمنيون وليسوا جنائيين مشددًا على وجود شروط جرى الاتفاق عليها في الصفقة، واستبعد صالح العاروري تهرب الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ بنود الدفعة الثانية، وأبرمت اتفاقية تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في منتصف أكتوبر الماضي بحيث تفرج عن 1027 أسيرًا وأسيرة على مرحلتين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط نفذت مرحلتها الأولى بعودة الأخير إلى بيته وتحرير 477 أسيرًا وأسيرة. ومن جانب آخر أكد النائب المقدسي المبعد إلى رام الله أحمد عطون أنه لن يقبل أو يرضخ أو يسلم بأي بديل عن مدينة القدس قائلاً إن القدس أحب البلاد إلى قلبي ولولا أن الاحتلال أخرجني منها ما خرجت أبدًا فهي بالنسبة لي شقيقة الروح ولا أبالغ لو قلت إنني لا استطيع أن أستنشق هواء غير هوائها وما زلت، وأضاف النائب أحمد عطون أن الإبعاد عن القدس بالنسبة لي اصعب من القتل والسجن بكثير، وكنت مستعدًا أنا ورفاقي أن نمكث في السجن الإسرائيلي سنوات طويلة على أن نعود لأوطاننا ومنازلنا مرة أخرى، وأكد أن معركتهم مع الاحتلال هي معركة الصمود والوجود والبقاء وأننا لا نستمد شرعيتنا وأحقيتنا في المدينة من الاحتلال أو من أية مؤسسة على وجه الأرض نحن أصلاء في البلاد والمحتل هو الدخيل وهو الذي يجب أن يرحل ووجوده في القدس والأراضي الفلسطينية مخالف لكل شرائع السماء والأرض والاتفاقات الدولية وطالب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في تقديم الاحتلال للمحاكمة من أجل إبعادهم عن القدس التي لا يجوز احتلالها.