لا يزال التوتر يسود قطاع غزة في أعقاب التصعيد العدواني الاسرائيلي خلال اليومين الماضيين والذي ادى الى استشهاد خمسة فلسطينيين. ودكت صواريخ المقاومة الفلسطينية عددا من البلدات الاسرائيلية ردا على العدوان. وذكرت اذاعة جيش العدو الاسرائيلي ان صاروخين أطلقا صباح أمس السبت من وسط قطاع غزة باتجاه منطقة النقب الغربي دون اصابات أو أضرار.-على حد زعمه- وكان رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال "بيني غنتس" أجرى مساء الجمعة مشاورات أمنية عاجلة مع قيادة جيش الاحتلال في أعقاب التصعيد الكبير على جبهة قطاع غزة. وقال ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي ان الجيش يراقب تصرفات "حماس" و"الجهاد الاسلامي" اللتين لا تشاركان في العمليات حتى الآن فيما تشارك فصائل صغيرة في اطلاق الصواريخ ، موضحا ان تعليمات صدرت بتوسيع نطاق الرد على صواريخ غزة في حال استمر اطلاقها. وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت أرضا خالية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال شهود عيان إن طائرات الاحتلال أطلقت صاروخا على المنطقة القريبة من الحدود المصرية، مشيرين إلى أنه لم تقع إصابات في القصف. على صعيد متصل قالت الاذاعة العبرية ان صاروخين اطلقا من قطاع غزة سقطا مساء الجمعة في منطقة اشكول دون اصابات او اضرار ليرتفع عدد الصواريخ التي اطلقت من قطاع غزة منذ جريمة الاغتيال أول من أمس الى 20 حتى الآن. وكان جيش الاحتلال صعّد خلال اليومين الماضيين من عدوانه على غزة حيث سقط خمسة شهداء في قصف اسرائيلي. واعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد الطفل رمضان بهجت الزعلان (12 عاما) متأثرا بجراح اصيب بها فجر الجمعة جراء قصف اسرائيلي استهدف محيط منزله شمال مدينة غزة. وكان الطفل نقل مع عدد من افراد اسرته الى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج حيث وصفت حالته بالخطرة ما استدعى وضعه في غرفة العناية المركزة الى ساعة اعلان استشهاده. وما زال خمسة من عائلة الزعلان يرقدون في مشفى الشفاء جراء اصابتهم بشظايا صاروخ اسرائيلي اصابت منزلهم وهم نائمون. وكان طيران العدو استهدف ظهر الخميس سيارة مدنية وسط غزة ما أدى الى استشهاد ناشطين من كتائب الاقصى والقسام، الى جانب استشهاد ناشط من سرايا القدس في قصف آخر.