تفاقمت معاناة سكان حي المصفاة جنوبجدة بسبب استمرار طفح المياه في الشوارع على مستوى الحي عامة وصولاً إلى المساجد والمنازل والمحلات التجارية ممّا أدّى إلى اتلاف بعض الممتلكات. وتزداد المعاناة كلما تم ضخ المياه للحي، وذلك بسبب رداءة الشبكة ممّا أدّى إلى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي بالإضافة إلى بروز خطر كبائن الكهرباء المكشوفة داخل الحي بعد ان تشبعت الارض بالمياه مع صعوبة الحركة خاصة بعد هطول الامطار مؤخرًا. يقول المواطن ابراهيم حسن مقعدي: المصفاة من الاحياء المهملة من الجهات ذات العلاقه مثل الامانة وشركة المياه الوطنية، مشيرًا الى انه بعد تقدم سكان الحي بشكوى رسمية لمدير شركة المياه الوطنية بجدة المهندس عبدالله العساف وبلاغاتنا المتكررة للشركة الوطنية للمياه على الرقم 8004411110 حضرت فرقة من الشركة بعد فترة طويلة وأصروا على انها مياه جوفية مع تأكيدنا لهم بان المياه تزداد كلما تم ضخ المياه للحي بسبب اهتراء وقدم الشبكة الارضية. المواطن محمد البدر الغامي: اصبحنا في معاناة مستمرة بسبب تدفق المياه في شوارع الحي حتى وصلت الى داخل منازلنا محذرا من خطر تشبع الارض بالمياه مع وجود عدادات كهرباء واسلاك مكشوفة ممّا يشكل خطرًا على مرتادي شوارع الحي. واكد قناعته بان المسؤولين في الامانة وشركة المياه الوطنية وشركة الكهرباء لن يتحركوا الا بعد وقوع كارثة كهربائية داخل الحي. ويقول المواطن سليمان حسان قناعي: تضررت اساسات منازلنا والمساجد داخل الحي بسبب تدفق المياه منذ عدة اشهر محذرا من خطر كيابل الكهرباء المكشوفة على الاطفال داخل الحي، وناشد المسؤولين بشركة المياه الوطنية وشركة الكهرباء التدخل لحل هذه المشكلة داخل الحي. ويقول احمد محمد الفاهم إمام مسجد: وصلت المياه الى داخل المسجد واصبح المصلون يعانون في الوصول للمسجد بالاضافة الى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف داخل الحي واصبحنا نعاني من الروائح الكريهة التي وصلت الى داخل المساجد في الحي. المياه جوفية من جهة اخرى اوضح المهندس عبدالله العساف مدير وحدة المياه بشركة المياه الوطنية بجدة ان المياه التي تتدفق بحي المصفاة جوفية وأن التسربات ليست من الشبكة التي تغذي الحي. واضاف ان المصفاة ليست من ضمن الأحياء التي استلمتها الشركة من الامانة منذ عام ونصف. واضاف ان معظم احياء جنوبجدة تعاني من صغر خزانات المياه والصرف الصحي وبالتالي يمكن ان تحدث تسربات عند ضخ مياه الشبكة للحي كما ان التمديدات الارضية للمياه تحتاج الى استبدال وهذا ما سنقوم به خلال السنتين المقبلتين.