أبدى أهالي حي السلمان والمنطقة الصناعية بريع ذاخر أسفهم لسوء أوضاع الحي نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي وانبعاث الروائح الكريهة. وطالبوا شركة المياه الوطنية بسرعة تنفيذ خطوط الصرف الصحي وإيصالها للمنازل بعد انتظارهم لأكثر من خمسة أعوام. وأوضح علي الشيخي أحد سكان الحي»للمدينة» أنّ مشكلة الصرف الصحي مستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام وبعد مطالبات تم تنفيذ الخط الرئيسي بداخل الحي ولم يتم إيصاله بالمنازل حتى الآن، معللين بعدم إيصال الخط العام الذي يربط الأحياء المجاورة والصناعية. وقال: اتجه بعض السكان إلى عمل بعض الخطوط على حسابهم الشخصي، بالإضافة إلى خزان لتصريف المياه في آخر الحي، موضحًا أن عدم استيعاب الخزان لمنسوب مياه الصرف بالحي أدى إلى طفح المياه للشارع. وقال: لا نرى موظفي الأمانة إلا في حال تسجيل مخالفات البناء والنظافة. وقال: تم إيصال المياه على حساب السكان حيث دفع صاحب كل منزل ألفي ريال بعد أن تم تخييرهم بين وضعهم في قائمة الانتظار أو يتم توصيلها على حسابهم الشخصي. وقال حماد السلمي «للمدينة»: إنّ أحد الشركات المتعاقدة مع شركة المياه الوطنية بدأت تنفيذ مشروع الصرف منذ خمسة أعوام، موضحًا أن الخط العام للمنطقة الصناعية وريع زاخر لم يكتمل الى الآن وأن جميع الخطوط التي قام بها السكان تصب في خزان واحد تم حفرة على مسؤوليتهم. وأضاف: أنّ أنبوب الماء الصالح به خدش كبير يؤدي إلى طفح الماء إلى الشارع بكثافة في حال امتلاء خزانات المنازل ومع زيادة مطالبات الأهالي بإصلاح الخلل يتم إيقاف الماء عن المنازل لفترة معينة ومن ثم يقومون بإرجاعها دون جديد، كما تضاربت آراء شركة المياه الوطنية وأمانة العاصمة المقدسة، حيث أكد مصدر مسؤول بقطاع المياه والخدمات البيئية بمدينة مكةالمكرمة أنّ المياه المتسربة عبارة عن مياه صرف صحي ناتجة عن طفوحات من خزانات الصرف الصحي الخاصة، مؤكدًا أنها ليست مسؤولية شركة المياه الوطنية بل تقع تحت مسؤولية بلدية المعابدة الفرعية التابعة لأمانة العاصمة المقدسة، وينبغي إلزام أصحاب المنشآت التابعة لها هذه الخزانات بشفطها أو تقوم البلدية بذلك لأن شركة المياه الوطنية لا توجد لها شبكة صرف صحي في المنطقة المذكورة نهائيًا، وفور تلقى القطاع البلاغ قامت فرقة فنية بالوقوف الميداني في الموقع وقد اتضح أن المياه المتسربة ناتجة عن بيارات خاصة، ولذلك على المواطنين المتضررين الاتصال بالأمانة. وفي الجانب الآخر، أكد مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة الزيتوني «للمدينة» أنّ إدارة الصحة والبيئة بالأمانة ليس لها دخل في عمليات الصرف الصحي وإنما تعني بالإشراف ومراقبة المطاعم والمحلات التجارية وكل ماله شأن بالصحة والسلامة البيئية فيما ماتختص به الأمانة.