حددت لجنة تطوير الساحات الشمالية للحرم المكي الشريف يوم السبت المقبل منتصف محرم الجاري موعدًا لفصل الخدمات عن عقارات حي الكدوة المرتبطة بتنفيذ مسار الطريق الدائري الأول ومحطات النقل ومحطات الكهرباء والمياه والصرف الصحي ضمن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرم. ويقع حي الكدوة الذي يضم أكثر من500 عقار جنوب المسجد الحرام وسط حي المسفلة الواقع ضمن مسار مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الساحات الشمالية. وطالب الأهالي بسرعة تحديد قيمة العقارات وصرف التعويضات لأصحابها ومنحهم مهلة من شهرين إلى ثلاثة أشهر قبل مطالبتهم بإخلاء العقارات وأكد الأهالي الذين التقتهم (المدينة) أمس أن60% من العقارات في حي الكدوة بلا صكوك شرعية، مطالبين بمساواتهم بأصحاب الصكوك؛ لأن هذه العقارات ملكهم وبعضهم توارثوها أبًا عن جد على حد قولهم.وأكدت لجنة تطوير الساحات الشمالية أن الموعد المحدد لفصل الخدمات سيراعي السكان الذين ليس لديهم سكن بديل لمدة أسبوعين إلى شهر لكن القرار نهائي ولا بد من الإخلاء في أسرع وقت وبالنسبة لصرف التعويضات قالت اللجنة: إنه تم رفع الأوراق للجنة تقدير العقارات وسيصدر قرار تحديد سعر المتر خلال أسبوعين أزمة حقيقية في البداية قال الموطن نعيم عبيد الحق المهاجري من سكان الكدوة: السكان يعيشون أزمة حقيقية هذه الأيام لمطالبتهم بالإخلاء قبل تحديد قيمة العقار أو سعر المتر، كما أن الغالبية ليس لديهم سكن بديل، مشيرا إلى أن لجنة تطوير الساحات الشمالية التي تعمل تحت مظلة أمانة العاصمة المقدسة اكتفت بإعلاناتها في الصحف قبل موسم الحج في حين أن الغالبية ليس لديها الوقت للاطلاع على الصحف خلال الموسم. وقال نعيم: يبعد حي الكدوة عن الحرم مسافة1300م2 ولا بد من مراعاة السكان خاصة أصحاب العقارات التي بلا صكوك. وتساءل ما ذنب المواطن الذي عاش في مسكنه 50 سنة وأكثر لكنه غفل عن أهمية استخراج صك شرعي. وناشد الجهات المسؤولة صرف التعويضات مباشرة دفعة واحدة وإعطاء الأهالي مهلة ثلاثة شهور على أقل تقدير بعد صرف التعويضات ثم المطالبة بالإخلاء حتى يتمكنوا من العثور على البديل المناسب. وطالب حاتم محمد خليفة الجهات المسؤولة بإيجاد حلول عاجلة لسكان الكدوة قبل فصل التيار الكهربائي أو قطع الخدمات لأن90% من سكان الحي ليس لديهم بديل حاليا، ومنذ تلقيهم خطابات تحديد موعد فصل الخدمات والأهالي ينتقلون من حي لآخر بحثا عن مساكن للإيجار دون جدوى. وإذا نظرنا في الأمر نجد أن أكثر الأسر تعيش في بيت واحد. وأكد أن جميع الأهالي يرحبون بالتطوير خاصة وأن حي الكدوة سيكون ضمن المشاريع التي تخدم ساحات الحرم المكي لكن ينبغي مراعاة ظروفنا في ذلك. وطالب بتعويضات مجزية خاصة أن أكثر العقارات مساحاتها صغيرة لا تتجاوز مئة متر مربع. واقترح ياسر منشى من سكان حي الكدوة حصر جميع العقارات التي بدون صكوك وإعطائهم ما يعادل 70% من المستحقات لعدم وجود صك أما بالنسبة للعقارات التي تجاوز عمرها الزمني صف قرن وثبت أن أهلها يسكنون فيها طوال هذه المدة فالواجب مساواتهم بأصحاب الصكوك، كما أرجو إعطاء سكان حي الكدوة مهلة حتى نهاية ربيع الأول بعد صرف مستحقاتهم لإخلاء العقارات وقال سعد إسحاق هوساوي من سكان حي الكدوة: إن الغالبية فوجئت بهذه الإشعارات وهو ما دعا سكان الحي إلى التفكير في مطالبة الجهات المسؤولة في لجنة تطوير الساحات الشمالية بسرعة صرف التعويضات ليشتروا قطع أراضي في أحد المخططات القريبة من مكة وأن يكون تسليم التعويضات دفعة واحدة مع مراعاة العقارات التي بلا صكوك لأن60% من العقارات بوثائق مبايعة، وقال عثمان شيكاري من سكان الكدوة: أهلًا وسهلًا بالمشروعات التطويرية التي ستنقل مكة للعالم الأول ولكن ينبغي مراعاة ظروف السكان وتقديم التعويض اللازم وصرفه سريعًا بدون تأخير لأن السكان من ذوي الدخل المحدود. وأيد عثمان صوب من سكان حي الكدوة ما ذكره الأهالي، مؤكدًا أن مراعاة السكان الذين لا يحملون صكوكا شرعية على عقاراتهم من الأمور المهمة.