عبّر الأديب الدكتور محمد خضر عريف عن بالغ حزنه بوفاة الأديب عبدالكريم الجهيمان، وقال ل «المدينة»: في الواقع نعزي الأدباء في المملكة وفي العالم العربي قاطبة في وفاة واحد من أدباء المملكة الذين يعتبرون من البقية الباقية من الرعيل الأول. إن جاز التعبير فالأستاذ عبدالكريم الجهيمان رحمه الله بحسب المراجع والمصادر الكثيرة التي عندي بحكم اهتمامي بالأدب السعودي ووضعي لموسوعة للأدباء السعوديين هو من مواليد 1333ه أي أنه مع مطلع هذا العام الهجري الجديد يكون عمره 100 عام هذه المائة أو هذا القرن كان قرنًا زاخرًا بالعطاء والتأسيس فهو من الأدباء الأوائل في العهد السعودي يحسب له أنه أسّس دار طباعة وأصدر منها جريدة أخبار الظهران وله مساهمات صحفية كثيرة في اليمامة وسواها وقد ترك الجهيمان كتبًا كثيرة وآثارًا عدة منها كتاب الأمثال الشعبية في قلب الجزيرة العربية وقد جمع بعض مقالاته أيضًا في كتاب سمّاه دخان ولهب ثم جمع مجموعة من المقالات الأخرى في كتاب عنوانه أين الطريق ومن كتبه المهمة أيضًا أساطير شعبية من قلب الجزيرة العربية في أربعة أجزاء وله كتاب عن ذكرياته في باريس كما أنه شاعر مبدع وله ديوان بعنوان خفقات قلب وكان رحّالة وزار كثيرًا من دول العالم وله كتاب في الرحلة عنوانه أدور مع الشمس وهنالك مقالات أخرى جمعها في كتابه أحاديث وأحداث كما أذكر، وله باع أيضًا في قصص الأطفال وخاصةً قصص الأطفال المصورة.. فكما نرى أن هذا الأديب ليس أديبًا مختصًا في لون واحد من ألوان الأدب أو ضروبه ولكنه شرّق وغرّب وطوّف في الأجناس الأدبية المختلفة فكتب القصة وبالذات قصة الطفل وهي عملية صعبة جدًا، كما أنه شاعر وكاتب صحفي ومؤسس في الطباعة وهو أديب له وزنه بكل ما تعنيه الكلمة ففقدناه اليوم ونسأل الله أن يحفظ لنا ما تبقى من هذا الجيل وهم قلة قليلة جدًا.