هدد رئيس حكومة الوفاق الوطني اليمنية محمد سالم باسندوة أمس بإعادة النظر بشأن الحكومة التي كلف من قبل نائب رئيس الجمهورية المؤقت بن هادي بتشكيلها «قبيل إعلانها بساعات» في حال استمرت قوات صالح في قصف المدنيين بتعز وارتفعت حصيلة المواجهات العسكرية الدائرة بين المسلحين الموالين للثورة و قوات صالح، إلى 16 قتيلاً بينهم 11 مدنيًا، معظمهم من الأطفال الذين بلغوا وفق مصادر طبية ستة أطفال وامرأة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 70 شخصًا بينهم 15 شرطيًا وفقًا لمصدر أمني بمحافظة تعز. وفي وقت لا يزال كل طرف من أطراف الأزمة اليمنية يحشدون أنصارهم في الميادين والساحات العامة. أفادت مصادر ل» المدينة» أنه من المقرر أن تجتمع «لجنة التهدئة لتقييم الوضع ومدى الالتزام بوقف إطلاق النار»، وستحمل المسؤولية للطرف الرافض للتهدئة. وشهدت تعز الجمعة والخميس أعمال عنف واشتباكات وصفت ب«المجازر» إثر قصف القوات الموالية للرئيس صالح لأحياء سكنية بالتزامن مع اشتباكات مع مسلحين قبليين موالين للثورة، بينما أعلن المحافظ وقف إطلاق النار، غير أن المصادر أكدت أن الاشتباكات لا تزال متواصلة في المدينة ما أدى إلى فرار غالبية سكان المدينة إلى الأرياف والقرى المحيطة بتعز. وأدان رئيس المجلس الوطني الرئيس المكلف بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، باسندوة، القصف العنيف والمستمر وبكافة أنواع الأسلحة على أهالي تعز.. معتبرًا ذلك عملاً مقصودًا لإفشال الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما ناشد نائب رئيس الجمهورية، الفريق عبدربه منصور هادي، إصدار توجيهاته علنًا إلى قيادة هذه القوات بالكف فورًا عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء تعز. على صعيد متصل أصيب قائد لجان اللجان الشعبية التي تقاتل إلى جانب قوات الجبش اليمني، الجماعات المسلحة من تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة في محافظة أبين جنوب اليمن.