أفادت مصادر طبية وشهود أن 5 أشخاص، بينهم 3 مدنيين قتلوا أمس السبت في قصف للقوات الحكومية اليمنية واشتباكات بمدينة تعز. وأوضحت المصادر نفسها أن ثلاثة أفراد من عائلة واحدة قتلوا في القصف الذي نسب إلى قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، فيما قتل مسلحان في اشتباكات مع القوات الموالية للرئيس. وقبل ذلك بساعات، طلب نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وقف النار في مدينة تعز، كما طلب تشكيل لجنة مشتركة لسحب الجيش من المدينة «فورا». وخلفت الاشتباكات التي تشهدها تعز منذ ليل الاربعاء 25 قتيلاً، وأفادت وكالة الأنباء اليمنية إن هادي الذي يمسك بالسلطات التنفيذية بموجب اتفاق انتقال السلطة في اليمن، «وجه محافظ محافظة تعز وأحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) بسرعة وقف إطلاق النار في مدينة تعز». كما وجه ب»تشكيل لجنة لسحب القوات العسكرية وقوات المليشيات المسلحة والعمل من أجل استتباب الأمن والاستقرار في مدينة تعز، وعلى ان تكون اللجنة مشتركة من الجانبين وتشرف على سحب القوات فورًا وعلى الجميع الالتزام بهذا». وتشهد تعز منذ ليل الاربعاء قصفًا من قبل القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح واشتباكات عنيفة مع مسلحين معارضين تقول السلطات إنهم موالون للمعارضة البرلمانية فيما هم يقولون إنهم «مدافعون عن الثورة». وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، تحاول قوات الجيش السيطرة على وسط المدينة الأكبر في اليمن انطلاقًا من المواقع التي تتحصن فيها عند أطراف المدينة وتلقى مقاومة شديدة. وكان رئيس الحكومة المكلف والقيادي المعارض محمد سالم باسندوة هدد ب»اعادة النظر في الموقف» ما لم يقم نائب الرئيس بالتدخل لوقف القصف على تعز.