رفض «شباب التحرير» المصري المشاركة في «مليونية لم الشمل» والتي من المقرر إطلاقها اليوم عقب صلاة الجمعة لرأب الصدع بين مختلف الائتلافات والتيارات والقوي السياسية بميداني التحرير والعباسية في القاهرة. وطالبوا باستمرار الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم التي من بينها تشكيل حكومة إنقاذ وطني تتمتع بكافة الصلاحيات بحيث تدير شؤون البلاد في هذه المرحلة، وأن يرحل المجلس العسكري ويكتفي الجيش بحماية البلاد داخليًا وخارجيًا. وكان 170 حزبًا وحركة وائتلاف سياسي أطلق دعوة لتنظيم مليونية اليوم بعد صلاة الجمعة في عدد من الميادين المصرية ترفع شعار «في حب مصر» من بين أهدافها الحفاظ علي الثورة ومدنية الدولة وسلمية الاعتصام، ورفض العنف وعدم التعرض للمنشآت العامة واحترام الرأي الآخر، إضافة إلى النهوض بمصر اقتصاديًا واجتماعيًا وعلميًا وحق المواطنة دون تمييز طبقي أو عرقي، وحرية الإعلام والتعبير واستقلال القضاء. وحددت المبادرة عدة مطالب من بينها تشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة من ثلاثة قضاة واثنين من المجلس القومي لحقوق الإنسان ومثلهما من مجلس الشعب يمثلان أكبر كتلتين، وأربع شخصيات يمثلون ميدان التحرير بقلب القاهرة وميدان العباسية؛ لتحديد المسؤولين عن أحداث ماسبيرو والقصر العيني ومجلس الوزراء وشارع محمد محمود التي وقعت خلال الأيام الماضية، وضمان حقوق شهداء ومصابي الثورة، وصرف التعويضات والاعتراف بحق الاعتصام والتظاهر السلمي، وعدم تعطيل مرافق الدولة ورفض فض المظاهرات و الاعتصامات بالقوة، وفضح الجهات التي تمول من الخارج أو الداخل. وأكد ائتلاف «مصر فوق الجميع» (الحملة الشعبية لترشيح المشير رئيسًا) في بيان له أمس أن مبادرة لم الشمل بين ائتلافات العباسية ومتظاهرى التحرير هي خروج عن الثوابت وخطوة لفتح مجال جديد للتظاهرات بمسميات جديدة لا تمت لأي صلة بمبادئ الثورة، موضحًا أن «لم الشمل» من وجهة نظره هو التوقف تمامًا عن التظاهرات والمطالبات والاعتصام وإعطاء فرصة لحكومة كمال الجنزوري لإنقاذ مصر. وأوضحت الحملة أن من تواجدوا بالمبادرة لا يمثلون ائتلافات العباسية ولا يحق لهم الحديث على لسانهم، وأن وقفاتهم التي نظموها في ميدان العباسية من قبل كانت بهدف دعم وتأييد المجلس العسكري والإعلان صراحة عن استمرار هذا الدعم.