* عدم التأهل لكأس العالم 2010م * الظهور بمستوى ضعيف والخروج من الدور الأول من كأس أمم أسيا الأخيرة التي أقيمت بقطر * خسارة المباراة النهائية في الدورة الخليجية الأخيرة أمام الكويت * الخسارة أمام استراليا 3-0 ,التعادل مع تايلند وعمان ..الخ هكذا بعض المحللين والنقاد فتحوا العديد من الملفات بعد تعادل المنتخب السعودي مع المنتخب العماني ؛ في برنامج لايتجاوز الساعة أو الساعتين أو قل الثلاث ساعات بالكثير ؛ وفي النهاية يخرجون من البرنامج بدون أي فائدة أو نتائج تذكر سوى الصراخ والتمسك بالرأي أيا كان فلا يدري المرء في ماذا يتحدثون وعن أي شئ يتناقشون ، تارة تسمع عدم احتراف اللاعب السعودي هو الذي جعل الكرة السعودية تتراجع ، وتسمع الآخر: لا المبالغة في الفرحة بعد الفوز على تايلند ومضاعفة مكافأة الفوز هو الذي جعل اللاعبين يغترون ، حتى وصل لدرجة دخول بعض النقاد والمحللين في نوايا اللاعبين و القدح في وطنيتهم وأنهم غير مخلصين لوطنهم ، بل مخلصون فقط لأنديتهم التي تدفع لهم الملايين ، فاسمع أيها الناقد وأيها المحلل الذي حللت لنفسك الدخول في النوايا ماذا يقول الله سبحانه وتعالى ( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).فستحاسب على أقوالك فلا يعلم السرائر إلا الله سبحانه وتعالى. حقيقة كما أن المنتخب يعيش مرحلة خلل وتراجع فكذلك التحليل والنقد الرياضي يعيشان مرحلة خلل أكبر يحتاج إلى علاج ؛ وخصوصاً أن البعض يمثل شخصية رياضية ينظر إليها الأجيال على أنها قدوة ، فكيف بهم أن يقتدوا بها وهم يشاهدون مثل تلك التصرفات من الدخول في النوايا ورفع الصوت ومصادرة آراء الآخرين ونحن في عصر الحوار وتقبل الآراء . قد يقول البعض ساعة غضب ومن باب الغيرة الوطنية وطبيعة البرنامج ، فأقول يجب أن يحرص المرء على الإتزان مهما كانت المبررات وخصوصاً إذا كان يتبوأ مكانة سواء كانت رياضية أو غيرها ويشاهده الكثير من الأجيال عبر الشاشات ويعتبرونه قدوة لهم ؛ وقبل هذا لابد أن يتذكر أن دينه يأمره بذلك. المعذرة لعلي تأثرت من برامج التحليل الرياضي فأسهبت كثيراً في مقدمتي ،أعود إلى عنوان مقالي ( افتحوا ملفاً واحداً للأخضر). فأقول لاشك أن الأخضر في السنوات الأخيرة مر بأخطاء كثيرة سواء إدارية أو فنية أو من قبل اللاعبين ولكن هل نستطيع أن نحل تلك الأخطاء والمشكلات في جلسة لاتتجاوز ساعات معدودة وخصوصاً أن حل بعض الأخطاء يحتاج إلى التشخيص الدقيق ولا ينفع التنظير السريع حتى لانقع في مشكلة وأخطاء أكبر ، فنحاول معرفة الأعراض جيداً ثم التدرج في وضع العلاج ؛ وهناك أشياء لابد أن نضعها في عين الإعتبار وهي / ترتيب الأولويات ، التركيز وعدم تشتيت الذهن ، المرونة ، التشاور ، التعاون ، الاستفادة من الغير ، التعلم من الأخطاء ، المتابعة ، الأهداف والخطط المرحلية،النقد البناء . لذا أرى من وجهة نظري الشخصية أننا في هذه المرحلة نحتاج إلى عنصرين من العناصر السابقة التي ذكرتها وهي الأولويات ، التركيز بحيث نجعل أولى الأولويات كيفية تجاوز المنتخب السعودي بعد ثلاثة شهور من الآن للمنتخب الأسترالي لمواصلة السير في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لمونديال البرازيل 2014م ، والتركيز على كيفية تحقيق ذلك ، بدلاً من فتح العديد من الملفات ثم عدم الخروج بشئ إيجابي ، فإذا ماحصل الفوز بإذن الله أو غيره لاقدر الله يتم مناقشة الأمور الأخرى فلكل حدث حديث ولكل مقام مقال كما يقال. هذا ما أردت طرحه وارجو أن أكون وفقت في الطرح ومعذرة لكل مالم يرق له هذا الطرح .وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه. علي موسى هوساوي - مكة المكرمة