مازال أهالي محافظة القنفذة ينتظرون هيئة الطيران المدني لبدء تنفيذ مشروع المطار الاقتصادي الذي طال انتظاره منذ ثلاثة عقود. فهذا المشروع الحيوي الذي اعتمدت مخصصاته المالية في ميزانية العام المالي ما زال خارج نطاق التنفيذ، على الرغم من تصريحات رئيس هيئة الطيران المدني السابق في شهر فبراير من العام الجاري أن الهيئة أكملت إعداد التصاميم الأولية لجيل المطارات الاقتصادية التي تمتاز بتكلفة إنشائية منخفضة لخدمة بعض المناطق ذات الكثافة السكانية القليلة، وذكر منها مطار القنفذة الاقتصادي. وفي الوقت الذي يرفض فيه المتحدث الرسمي في هيئة الطيران المدني خالد الخيبري التعليق مبررا ذلك بعدم توافر معلومات لديه حول بدء تنفيذ المطار. وقد تصاعدت شكاوى المواطنين من غياب التنفيذ خاصة الذين يرتبطون بمواعيد في مستشفيات تخصصية لمرضاهم في العاصمة الرياض وتتطلب تلك الحالات مراجعات مستمرة ومتابعة دقيقة. وكانت الدراسات الأولية لمشروع مطار القنفذة قد قدرت المساحة المتوقعة للمطار بنحو 21 كيلو مترا مربعا. يضم مدرجا واحدا طوله 3 آلاف متر لديه القدرة على استقبال واستيعاب الطائرات ذات الأحجام المتوسطة والصغيرة المتوقع استخدامها في مثل هذه المطارات، مثل طائرات البوينج 737 والأيرباص 320 وال MD90 وتصل سعة بعضها إلى 180 مقعدا في الرحلة الواحدة. ومن جهته أيد محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي مطالب الأهالي لافتًا إلى معاناتهم المستمرة من غياب التنفيذ، نظرا لبعد المسافة بين المحافظة والعاصمة الرياض وبقية المناطق التي تتطلب طبيعة أعمالهم وظروفهم الصحية والاجتماعية النتقل بصفة دائمة، مؤكدا أن تعليمات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة تشدد على قضاء حوائج المواطنين وتيسير أمورهم. لافتا في ذات الوقت إلى شخوص لجنة من هيئة الطيران المدني وأمانة محافظة جدة وبلدية القنفذة وبلدية المظيلف والمحافظة وهيئة الأرصاد وحماية البيئة لاختيار موقع مقترح شمالي محافظة القنفذة، وتم اختيار الموقع ومازلنا في انتظار اعتماد هذا الموقع وتسليم الأرض لهيئة الطيران المدني للبدء في تنفيذ مشروع مطار القنفذة. وأضاف البقمي أن إطلاق مطار القنفذة سيحدث نقلة نوعية في تنمية المحافظة والمحافظات المجاورة، الأمر الذي ينعكس إيجابا على تلبية احتياجات المواطنين ويخدم حركة النمو الاقتصادي في مناطق الشريط الساحلي المطلة على البحر الأحمر بشكل مباشر، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة ويقود صناعة السياحة ويجلب المشاريع الاستثمارية المنتظرة.