طالب أهالي محافظة القنفذة هيئة الطيران المدني، بضرورة الإسراع في تنفيذ مطار القنفذة الاقتصادي والمسارعة في الاتفاق على موقع ليكون مقرا للمطار، فيما اعترف ل«عكاظ» رئيس بلدية القنفذة سالم علي آل منيف، من أن تأخر تنفيذ المطار الاقتصادي ساهم في قتل حركة الاستثمار والسياحة بالمحافظة، مشيرا إلى أن هيئة الطيران المدني لم تبت بعد في تحديد موقع المطار، وتمنى أن يتم ذلك في القريب العاجل جدا، في الوقت الذي كشف فيه ل«عكاظ» رئيس بلدية المظيلف المهندس عماد عيد الصبحي عن استقرار اللجنة المشكلة مؤخرا، على سبعة مواقع؛ أربعة منها شمالي المحافظة، وثلاثة منها جنوب المحافظة، في انتظار موافقة هيئة الطيران المدني على أحد تلك المواقع. تغلغل اليأس وتحدث عدد من أهالي القنفذة ل«عكاظ»، وأكدوا أن اليأس زحف عليهم وتغلغل في نفوسهم، بعد تعطل تنفيذ مشروع المطار لسنوات عديدة، وعادوا بالذاكرة إلى العام الماضي، عندما أعلن أن تنفيذ المطار سيكون قريبا، لافتين إلى أن فرحتهم لم تدم كثيرا، فمنذ ذلك التاريخ ولم يحدث شيء، على الرغم من كل تلك الوعود، في الوقت الذي باتت فيه هيئة الطيران المدني سابقا، في حيرة من أمرها في كيفية استلام الموقع الذي تم تخصيصه من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية، الواقع شرقي المحافظة بالقرب من بلدة آل زياد من بلدية القنفذة، رغم إصدار الأخيرة خطابين متتاليين لهيئة الطيران المدني، لاستلام الموقع والبدء في التنفيذ، رغم أن الهيئة هي من اختار الموقع سابقا. مهم وحيوي وطالب كل من أحمد علي الكناني وحمود عبدالله السلامي وخضر علي المتحمي، هيئة الطيران المدني بالإسراع في تنفيذ مطار القنفذة الاقتصادي لما يمثله من أهمية كبرى لمواطني المنطقة، الذي وصفوه بالمهم والحيوي؛ وأشاروا إلى أن الإسراع في تنفيذ المطار، سيخدم شريحة كبيرة من المغتربين من أبناء المحافظة، الذين يعملون في مدن المملكة المختلفة، في كافة القطاعات الحكومية، مما يسهل عليهم الالتقاء بأسرهم وذويهم في وقت قصير جدا، حيث يختصر عليهم المسافات الطويلة التي يتكبدون عناءها حاليا. مفتاح سحري فيما طالب كل من المهندس أحمد محمد الفقيه والمهندس عمر شامي السلامي والدكتور علي إبراهيم العمري، هيئة الطيران المدني، بعدم التأخر في تنفيذ مطار القنفذة إلى أكثر من ذلك الوقت، كون المحافظة في حاجة ماسة للمطار، وذلك لأهميته الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، معتبرين وجود المطار المفتاح السحري، لدفع عجلة التنمية والاستثمار بالمحافظة، وذلك لما تتميز به من ثروة سمكية وزراعية وحيوانية هائلة، الأمر الذي سيكون له الأثر الكبير في إنعاش الحركة التجارية أفضل مما عليه الآن. كثافة سكانية وطالب شيخ شمل قبيلة القوازية والعمور والمناديل والسمرة بالقنفذة الشيخ عبده بن محمد القوزي، هيئة الطيران المدني بسرعة تنفيذ احتياجات ومطالب المواطنين، وتنفيذ المطار في الموقع الذي اختاروا، وعلى ضوئه تم تخصيص أرض له من وزارة الشؤون البلدية والقروية، وذلك للكثافة السكانية التي تشهدها المحافظة ومراكزها، إلى جانب تزايد حركة السفر البري من وإلى المحافظة على الطريق الدولي (جدة القنفذة جازان) الذي تتوسطه محافظة القنفذة. وقال إن الطريق ظل يشهد حوادث مرورية مأساوية، مما ساهم في تشتيت الأسر وإزهاق أرواح الأبرياء وخصوصا الطلاب والمعلمين والمعلمات. وأوضح الشيخ القوزي أنه إذا سلمنا بما ذهبت إليه هيئة الطيران المدني، بضرورة تغيير موقع المطار الحالي، الذي يقع شرقي المحافظة بالقرب من قرية آل زياد إلى موقع آخر، فإن هناك موقعا آخر يقع جنوبي المحافظة بين القوز وحلي يوجد به مدرج طوارئ للطيران في حاجة إلى بعض التعديلات ليكون موقعا لمطار القنفذة. رفع المعاناة ودعا كل من محمد فهد الشحيتان وعلي حسن باجعفر وأحمد علي الزبيدي، هيئة الطيران المدني، في الإسراع بتنفيذ المطار خدمة للطلاب والطالبات المغتربين في جامعات المملكة المختلفة، إلى جانب رفع المعاناة عن المرضى وكبار السن والعجزة، الذين يقطعون المسافات البعيدة لمراجعة مستشفيات جدة والرياض.