ينتظر أهالي محافظة القنفذة مشروع المطار الذي طال انتظاره، خاصة أنه تم اختيار موقع بديل عن المكان السابق الذي أكدت معلومات أنه غير مناسب بسبب وقوعه في مهب الرياح والغبار. ولكن حتى الآن لا يزال المشروع يراوح مكانه. وناشد عدد من المواطنين في محافظة القنفذة هيئة الطيران المدني تسريع تنفيذ مشروع مطار القنفذة الاقتصادي الذي اعتمدت مخصصاته المالية في ميزانية العام المالي 1432/ 1433ه، وما زال خارج نطاق التنفيذ على الرغم من إعلان رئيس هيئة الطيران المدني السابق في شهر فبراير من العام الجاري عبر «عكاظ»، أن الهيئة أكملت إعداد التصاميم الأولية لجيل المطارات الاقتصادية التي تمتاز بتكلفة إنشائية منخفضة لخدمة بعض المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة، وذكر منها مطار القنفذة الاقتصادي. رفض المتحدث الرسمي في هيئة الطيران المدني خالد الخيبري التعليق على التساؤلات التي طرحتها «عكاظ» على الرغم من تكرار الاتصالات نحو ثلاثة أشهر متتالية وطلب إرسال البريد الإلكتروني حتى يتسنى له إرسال كافة المعلومات التى تتعلق بالمطار، إلا أنه أخيراً اعتذر بعدم توافر معلومات لديه حول المطار ولديه أشغال كثيرة حسب قوله منها افتتاح مطار الطائف وتبوك وغيرها من الأعذار، وما زال في انتظار المعلومات من الإدارة المختصة. ومن جهته، أوضح محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي أنه وفقا لتعليمات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة فإنه تم تشكيل لجنة من هيئة الطيران المدني، أمانة محافظة جدة، بلدية القنفذة، بلدية المظيلف، المحافظة، وهيئة الأرصاد وحماية البيئة لاختيار موقع مقترح شمالي محافظة القنفذة، وتم اختيار الموقع ونسبة الموافقة عليه بلغت 90 في المائة، وفي انتظار اعتماد هذا الموقع وتسليم الأرض لهيئة الطيران المدني للبدء في تنفيذ مشروع مطار القنفذة الاقتصادي، موضحا أن المساحة المتوقعة للمطار تبلغ نحو 21 كيلو مترا مربعا. وسيعمل بمدرج واحد طوله 3 آلاف متر وهو كاف وقادر على استقبال الطائرات ذات الأحجام المتوسطة والصغيرة المتوقع استخدامها في مثل هذه المطارات، مثل طائرات البوينج 737 والأيرباص 320 وال MD90 وتصل سعة بعضها إلى 180 مقعدا في الرحلة. وأبان البقمي أن مدينة القنفذة والمراكز الإدارية التابعة لها والمحافظات المجاورة ستدخل إلى شبكة مطارات المملكة وصناعة النقل الجوي، الأمر الذي ينعكس إيجابا على تلبية احتياجات المواطنين، وبالتالي سيكون له أثر إيجابي على النمو الاقتصادي والتنموي بشكل مباشر، بالإضافة إلى الأثر الاجتماعي نتيجة القدرة على استخدام وسيلة النقل الأسرع والأكثر راحة وأمانا في التنقل وبسهولة إلى مدن وأرجاء المملكة. وزاد «أعتقد أن المطار هو النافذة التي ستطل من خلالها محافظة القنفذة على العالم الخارجي، ومن المؤكد أنه سيوفر فرص عمل لأبناء المنطقة في مرافقه، بداية من مرحلة إنشاء المشروع ثم تشغيله وصيانته، إضافة إلى النمو المتوقع في النشاط الاقتصادي والاجتماعي في المناطق المحيطة بالمطار». وأوضح المواطن أحمد علي آل حمد أن لجنة مشكلة من هيئة الطيران المدني والبلدية والأرصاد وأمانة جدة والمحافظة اختارت موقع المطار جنوبي القنفذة في منطقة جبل مرشد، وبعد الانتهاء من الدراسات التي مضى عليها نحو عام صدر قرار صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية بالموافقة على تسليم هيئة الطيران المدني أرض المطار، وخاطبت بلدية القنفذة مندوبا من هيئة الطيران المدني لاستلام الارض إلا أن الهيئة رفضت الموقع بحجة سوء الأحوال الجوية التي يشهدها الموقع المقترح. وعلى الفور، وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بسرعة إعداد لجنة مشكلة لاختيار موقع بديل، تضم كلا من؛ هيئة الطيران المدني، هيئة الأرصاد وحماية البيئة، أمانة جدة، محافظة وبلدية القنفذة، وبلدية المظيلف. وخلصت اللجنة إلى ترشيح موقع بديل يقع شمالي مدينة القنفذة على شاطئ البحر الأحمر، وبعيد عن الأتربة والغبار وما زالت المحافظة في انتظار وزارة الشؤون البلدية والقروية للموافقة على الموقع وتسليم أرضه إلى هيئة الطيران المدني للبدء في تنفيذ هذا المطار الذي طال انتظاره، وأصبح في عالم الخيال لكثرة تعثره. وقال سعيد باسندوة عضو المجلس المحلي في محافظة القنفذة «المطار مطلب ضروري ومهم، ونناشد المسؤولين بالإسراع في اعتماد الموقع المقترح والبدء في التنفيذ لما لهذا المشروع من الأهمية في نقل المحافظة وتطويرها وازدهارها وارتباطها بالعالم الخارجي». وقال كل من سعدي هنيدي، حسن الحازمي، وعبده باوهاب: مشروع المطار يفتح آفاقا جديدة لرجال الأعمال ويخفف الضغط على الطريق الساحلي الذي تعبره يوميا أكثر من 500 شاحنة وقود لتغذية محطة كهرباء تهامة بالوقود، بالإضافة للكثافة السكانية، والعابرين مع «الساحلي» من المواطنين والمقيمين، وكذلك العابرين إلى اليمن الشقيق، مما يعني كثرة الحوادث المرورية، ووجود مطار يخفف من تدفق الأعداد الهائلة مع «الساحلي». فيما قال رجل الأعمال شامي الحسين الحسني «فرحنا كثيرا باعتماد مطار القنفذة الاقتصادي قبل نحو عام، ولكن هذا المشروع لم ير النور وهو من أهم المشاريع المتعثرة في محافظة القنفذة والمراكز التابعة لها، ونناشد بسرعة البت في تسليم أرض الموقع المقترح شمالي القنفذة إلى هيئة الطيران المدني للبدء في تنفيذ مشروع المطار الذي طال انتظاره». وقال رئيس قسم هيئة السياحة والآثار محمد يحيى المتحمي: نناشد وبشدة الإسراع في الموافقة على موقع المطار المقترح شمالي القنفذة وتسليم هيئة الطيران المدني الأرض للبدء في تنفيذ مشروع مطار القنفذة الاقتصادي الذي يخدم نحو 500 ألف نسمة في محافظة القنفذة والمراكز التابعة لها، فضلا عن المناطق الأخرى مثل الباحة، عسير، جازان، والمحافظات المجاورة مثل البرك، المخواة، سيعدة، الصوالحة، ومحايل عسير وغيرها، ويعتبر المطار من أهم مقومات الجذب السياحي. وقال عبد الرحمن حلواني: نحن لا نهتم بالموقع سواء جنوبي القنفذة أو شماليها المهم الإسراع في البدء في تنفيذ هذا المشروع الحيوي والمهم الذي سوف يساهم في حل الكثير من المشكلات التى يعاني منها سكان القنفذة والمناطق والمحافظات المجاورة لها. وناشد كل من حمزة الجدعاني شيخ قبائل زبيد لومة، عبدالعزيز مرزوق شيخ قبائل زبيد في المظيلف، محمد الناشري شيخ قبائل النواشرة في القوز، ومحمد العمري شيخ قبائل العمور في حلي هيئة الطيران المدني متابعة أرض المطار حتى يتم اعتمادها من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية والحصول على صك الأرض، للبدء في تنفيذ مطار القنفذة الذي مضى على اعتماده أكثر من عام ونصف العام وما زالت أوراقه بين الجهات ذات العلاقة لم تر النور حتى تاريخه.