قمة "عالمٌ هادفٌ" تستقطب أكثر من 200 من رواد الأعمال العائلية إلى الرياض    ما لن يخبرك به الذكاء الاصطناعي: الاتصال يُكتب من القلب لا من الخوارزميات    انطلاق أسبوع البيئة في المملكة تحت شعار "بيئتنا كنز"    قبضة الدانة تحرز لقب كأس السوبر السعودي الإماراتي للمرة الثانية تواليًا    "ڤيرستابن" يخطف مركز الانطلاق الأول في سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا1 لعام 2025    برشلونة يكشف تفاصيل إصابة ليفاندوفيسكي    نائب أمير الشرقية يطلع على التقرير السنوي لفرع وزارة الصحة بالمنطقة    أمير الرياض يعزي في وفاة محمد الفايز    رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية يصل الرياض    "الورل الصحراوي".. يعزّز من التوازن البيئي في المناطق الصحرواية    من أعلام جازان.. الشيخ عيسى بن محمد شماخي    الرئيس التنفيذي لتجمع القصيم الصحي يشهد فعاليات مؤتمر القصيم الأول لطب الطوارئ    انطلاق فعاليات مؤتمر حائل للعلاجيّات    "يلو 30".. نيوم ينشد كتابة التاريخ    استشهاد 18 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة    إفتتاح أول معهد سعودي متخصص في تعليم فن التمثيل    هيئة الطرق: كود الطرق السعودي يحدد معايير تحديد السرعات التصميمية للطرق    السعودية تحقق تقدمًا في مؤشر الملكية الفكرية الدولي 2025    جمعية الصم وضعاف السمع تعزز من ثقافة لغة الإشارة    عثر عليه باحث سعودي في أحد الجبال الصخرية… الأردن يعلن اكتشاف أول "نقش أثري فرعوني" يعود للملك رمسيس الثالث    السعودية تشارك في أعمال الدورة ال 51 لمؤتمر العمل العربي في القاهرة    مصرع 4 أشخاص في تحطم طائرة صغيرة بولاية إلينوي الأمريكية    الداخلية: انتهاء تمديد فترة تخفيض سداد غرامات المخالفات المرورية    إحباط تهريب أكثر من 11 كيلوغرامًا من «الشبو»    مصابة بالشلل لوزارة الصحة: بدأت التحسن فلماذا توقف علاجي؟    موجز    الأمن العام: اعتباراً من 25 شوال دخول مكة بالتصريح    "الداخلية": ضبط 20 ألف مخالف في أسبوع    372 مستفيدًا من خدمات مركز الأطراف الصناعية بعدن.. مركز الملك سلمان يغيث المحتاحين في السودان وسيراليون    تخريج الدفعة ال 22 من جامعة الملك سعود للعلوم الصحية    وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية    وانتهى الحب !    انطلاق فعاليات مهرجان سماء العلا 2025    "موهبة" تدرّب 289 طالباً للمشاركة في المسابقات العلمية الدولية    انضمام موقعين سعوديين إلى الجيوبارك العالمية    في نهائي كأس آسيا تحت 17 عاماً.. الأخضر يواجه أوزبكستان لخطف اللقب    نشر فيديو قبل رحيله بساعات.. صدمة بسبب وفاة سليمان عيد    اللص الأتعس في العالم.. سرق7 دولارات فخسر 83 ألفاً    الخصوصية الثقافية    اختيار الحكام الأجانب    النخبة الآسيوية سعودية    بيئة الزلفي : ضبط 16,650 كجم من الدقيق يستخدم كعلف لتغذية المواشي    زيلينسكي: القتال مستمر في كورسك وبيلجورود الروسيتين رغم هدنة عيد القيامة    علمني أبي "سلطان"    حوار في ممرّ الجامعة    ضمير منفصل تقديره نحن    الأستاذ أحمد نهاري يحتفل بزواج ابنه المهندس "رائد" في ليلة بهيجة    المرأة والأوقاف.. تأثيرٌ في خدمة المجتمع    الهند ترسل رائد فضاء    نماذج OpenAI بهلوسة غير مسبوقة    روبوتات تنافس البشر في ماراثون بكين    فعالية مونجارو للوزن تمتد 3 سنوات    أطعمة سحرية تمنع نوبات القلب    هلال المدينة يكرم المتطوعين    صيد سمك الحريد بجزر فرسان .. موروث شعبي ومناسبة سعيدة يحتفي بها الأهالي منذ مئات السنين    محافظ الطائف يستقبل مدير عام الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف    خطباء المملكة الإسراف في الموائد منكر وكسر لقلوب الفقراء والمساكين    نائب أمير منطقة جازان يضع حجر أساسٍ ل 42 مشروعًا تنمويًا    









خبراء يتوقعون انتهاء نظام الأسد على يد قواته وآخرون يستبعدون
نشر في المدينة يوم 17 - 11 - 2011

رأى عدد من الخبراء الاستراتيجيين في مصر وجود احتمالات لوقوع انقلاب عسكري على نظام الرئيس بشار الأسد بسبب استمرار القمع الدموي، فيما قال آخرون إن هذا الاحتمال غير وارد في الوقت الحالي خاصة وأن الجيش يبرهن منذ بدء حركة الاحتجاج الشعبي على ولائه للرئيس بشار.
وقال اللواء سيف اليزل الخبير الإسترتيجى إن ما يجري من حالات تعذيب ودماء تجري على ارض سوريا تعد الدافع الأكبر لوقوع انقلاب عسكري ضد هذا النظام، موضحاً أن هناك مجموعة من الدلالات لهذا الانقلاب بدأت منذ انسحاب السفير الأمريكي من دمشق، وهذا معناه التحضير لعمل عسكري ضد نظام بشار بالتعاون مع جهات خارجية، وقال إن معظم الجنرالات السوريين بدؤوا مراجعة حساباتهم وعلاقاتهم مع نظام الأسد، وأضاف أن بقاء هذا النظام حتى الآن راجعاً إلى مساندة روسيا والصين له، مشيرا الى أن الإدارة الأمريكية فرضت عقوبات على بعض أجهزة النظام السوري المتورطة في قتل المتظاهرين وعلى رأسهم «عاطف نجيب» رئيس لجنة الدفاع السابق في حزب البعث و»على مملوك» رئيس الاستخبارات السورية، وهذا معناه بداية الخلل داخل الجيش السوري، فالاستخبارات الغربية باتت ترى أنه لم يعد في مقدوره المحافظة علي نظامه، خاصة بعد أن تحولت المعارضة ضده إلى تمرد عسكري.
وقال اليزل إن الجيش السوري يبرهن منذ بدء حركة الاحتجاج الشعبي على ولاء لا يتزعزع للرئيس بشار الأسد، لكن من وجهة نظري الشخصية إن هذه النظرية سوف تتغير في سوريا في نهاية المطاف،لافتاً إلى أن وفاء المؤسسة العسكرية لهذا النظام مرده إلى تفسير واحد هو أن الذين يشغلون المناصب الأساسية ينتمون إلى الطائفة العلوية الذين يشكلون حوالي 12-15% من عدد سكان سوريا البالغ عددهم ما يقرب من 22 مليون نسمة، لكن غالبية الجنود ليسوا كذلك، في حين يشكل المسلمون السنة حوالى 80 %.
وتابع اللواء اليزل قائلاً: أتوقع ثورة كبرى في سوريا، وهى ليست ثورة للسنة ضد العلويين، بل ثورة سورية ضد فساد عائلة الأسد، ونريد أن يلعب الجيش دوراً في العملية الانتقالية لصالح استقرار سوريا، لأن استقراها يمس استقرار أمن المنطقة العربية.
وقال اللواء عبد الرحمن الهوارى الخبير الاستراتيجي إن الحالة الأمنية في سوريا صارت حرجة، وأن الوضع مرشح للمزيد من التدهور، وهذا بداية لانقلابات عسكرية كبرى في دمشق وفقاً لتقديرات الاستخبارات الأمريكية. وقال إن الجيش السوري رغم كثرة عدده من الجنود إلا انه غير مسلح تسليحًا جيدًا نتيجة ضغوط غربية من جانبها ليبقى ميزان القوى لصالح إسرائيل التي تحتل مرتفعات الجولان، وعدم توافر الإمكانات المادية من جانب آخر، الأمر الذي يمكن معه حدوث انقلاب ضد النظام الموجود في أي وقت، وبرهن ضعف قوات الجيش وجود طائرات حربية إسرائيلية تخترق المجال الجوي السوري أكثر من مرة ووصل الأمر إلى ضرب مواقع سورية.
وقال الهواري إن تصريحات الأسد منذ تفجر الاحتجاجات المناهضة لنظام حكمه بعثت برسالة للجميع مفادها أنه سيواصل التحدي، لأن ما يبقيه في السلطة هو الجهاز الأمني الذي أسسه منذ توليه السلطة الذي تسيطر عليه أسرته العلوية، إلا أن استمرار أنهار الدم في شوارع تلك الدولة يزيد الثورات اشتعالاً، ويؤدى في النهاية إلى إنهاء حكم عائلة الأسد إلى الأبد، مشيراً إلى أن السوريين من كل الأطياف بدأوا يفهمون أن الجميع ضحية هذا النظام،وأن المؤامرة الحقيقية هي التي تحيكها أسرة الأسد من الانحدار إلى حرب أهلية هدفها الاستمرار في الحكم،مشدداً على ضرورة احترام حقوق الشعب السوري وحرياته وصيانة دمائه، ووقف إراقة الدماء والاستجابة للمطالب المشروعة للجماهير السورية استجابة صادقة واضحة.
وتوقع اللواء الهواري أن يأتي الخلاص من هذا النظام علي أيدي ضباط الطائفة العلوية الذين لم تتلوث أيديهم ولن يقتلوا أبناء شعبهم،لأن ليس كل أطراف الجيش متهمة في القتل، وأنه في صميمها من الداخل ليست موافقة على هذا القتل. أعتقد أنه هناك تدخلا سيكون من قِبل هؤلاء القادة لإنقاذ رقابهم فى حالة الخلاص.
ومن جانبه قال اللواء حسن الزيات الخبير الأمني إن الجيش السوري مبني ليكون موالياً للنظام ومن ثم استحالة انقلاب عسكري عليه، وقال إن الجيش السوري يخضع أيضا لمراقبة من قوات الأمن السورية التي تقودها عائلة الأسد،موضحاً أن الأمر لن يحدث كما حدث في مصر،مشيراً إلى انه يوجد في سوريا أكثر من خمسة عشر جهازًا أمنيًّا واستخباراتيًّا مواليًا للنظام، من بينها مديرية المخابرات العامة والمخابرات العسكرية ومخابرات سلاح الجو والأمن العسكري والأمن السياسي وينتمي غالبيتهم للطائفة العلوية ولهم نفوذ وصلاحيات كبيرة،ويتبعون جميعاً لسلطة الرئيس الأسد مباشرة.
وقال الزيات إن كثرة الأجهزة الأمنية أعطت قوة للنظام السوري، ووصل الأمر إلى تجسس تلك الأجهزة بعضها على بعض لصالح النظام، ويؤثر دستور البلاد والعقيدة العسكرية تأثيراً كبيراً على تصرفات الجيش السوري، فالدستور ينص على أن حزب البعث هو الحزب الحاكم للدولة، وأي تهديد أو عدو للنظام ورئيسه هو بنظر القيادة العسكرية والقوات المسلحة تهديد وعدو للوطن والنظام، وتعطي للقائد حق تنفيذ إعدامات ميدانية فورية دون الحاجة إلى إذن قضائي أو سياسي، وأظهرت تركيبة القوات المسلحة السورية التي وضعها الرئيس الأسد الأب وأبقى عليها الابن نجاحًا في حماية النظام لأكثر من أربعين عامًا، ولقد حمت تلك التركيبة الرئيس الراحل من محاولة انقلاب قادها شقيقه رفعت الأسد عام 1984 الذي كان يقود حينها سرايا الدفاع، وتم التصدي له من قِبل الجيش ووحدات الحرس الجمهوري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.