لعل من يسافر على طريق( المدينة- خيبر) يدرك مدى خطورة هذا الطريق وذلك بكثرة التحويلات المميتة وكثرة المنعطفات وكذلك المطبات الاصطناعيه والمنتشرة بشكل ملفت وكبير وتسببت بالكثير من الحوادث المميتة والشنيعة حتى إننا لا نكاد نسلك هذا الطريق إلا ونفجع بالعديد من الحوادث التي يذهب بسببها أرواح بريئة ليس لها ذنب إلا أنها سلكت هذا الطريق المميت . حتى أن أهالي المحافظة والقرى المجاورة لها أطلقوا على من يسلكه ( المسافر مفقود والعائد مولود ) . وقد استبشر خيراً مرتادو الطريق والمسافرون وكذلك سكان محافظة خيبر والقرى والهجر المجاورة بعد استلام الشركة المنفذة لمشروع ازدواج طريق( المدينة– خيبر) لأنه سوف ينهي معاناتهم ومشاكلهم شبه اليومية مع الطريق. ولكن سرعان ما تبددت فرحتهم وتحولت إلى معاناة وتذمر من بطء العمل من قبل الشركة المنفذة للمشروع الذي امتد إلى أكثر من (6 سنوات) دون الانتهاء منه على الرغم من قصر المسافة وهي (160) كم تقريباً وهو خط رديف وان مدة العقد كانت من 3 الى 4 سنوات فقط . ولأن طريق (المدينة – خيبر) طريق حيوي ويعتبر شريان المدينةالمنورة من جهة الشمال ويرتاده الكثير من القادمين من مدن شمال المملكة وكذلك من الدول المجاورة ويبلغ ذروته في مواسم الحج والعمرة ومع ذلك لا نعلم متى سيتم إنجاز أعمال الطريق من قبل الشركة المنفذة على الرغم بأنه لا تلوح لائحة بالأفق القريب عن قرب الانتهاء من هذا المشروع حسب ما نشاهد من بطء عمل الشركة في ظل صمت الجهة المسئولة والمشرفة على المشروع . علماً بان حكومتنا الرشيدة حفظها الله من كل شر تقوم بدعم كافة المشاريع التنموية وتذلل كافة العقبات في سبيل راحة المواطنين ورفاهيتهم . لذلك فإننا نوجه نداءنا لوزير النقل بتوجيه جهات الاختصاص بسرعة إنهاء تنفيذ هذا المشروع ومحاسبتهم عن تأخير تسليمه وإنهاء معاناة المواطنين مع هذا الطريق بأسرع وقت ممكن حفاظاً على سلامة أرواح المسافرين . خالد مقبل الجهني- خيبر