يترقب أهالي بلجرشي وزوارها منذ أكثر من أربعة أعوام، قرب الانتهاء من أعمال ازدواج طريق الجنوب الرابط لمحافظة بلجرشي بمنطقة عسير، وهو المشروع (الحلم) الذي يخدم أكثر من 15 قرية ولم تكتب له نهاية قريبة تسعد السكان على حد قول الأهالي. فالطريق الذي يشهد حركة دؤوبة ونشطة بشكل يومي ويحتضن أكبر متنزهات المنطقة، بات يشكل خطرا حقيقيا على العابرين، نظرا لكثرة تحويلاته وتقاطعاته المخيفة والخطيرة، مما حدى بالأهالي والسائحين والمتنزهين تحاشي الذهاب عبره لخطورته، خاصة في ظل تقاعس الشركة المنفذة وعدم الإسراع في تنفيذ الطريق الحيوي أو حتى وضع علامات تحذيرية على جنباته منعا للحوادث المرورية المميتة والتي كانت آخرها حادثة «مطاردة بلجرشي» المعروفة. وعبر كل من عبدالله أحمد، أحمد علي وسعيد صالح الجبري في حديثهم ل«عكاظ»، عن استيائهم الشديد من تأخر مشروع الازدواج ومكابدتهم اليوميه في ذلك الطريق الذي يعرضهم للمخاطر، وطالبوا الجهات المعنية وخاصة إدارة الطرق بمحاسبة الشركة المتأخرة على هذه التعثر. ولنقل معاناة الأهالي للمسؤول في المنطقة، اتصلت «عكاظ» بمحافظ بلجرشي الدكتور محمد جمعان الغامدي، والذي أكد مخاطبة وزارة النقل وإدارة الطرق بالباحة، والشركة المنفذة أكثر من مرة لاستكمال المشروع، وقال: «عدت الشركة المنفذة بالانتهاء من ازدواجية الطريق خلال الشهرين المقبلين»، مؤكدا متابعة المحافظة للطريق مع الجهات المعنية لخدمة للأهالي والمتنزهين.