تشهد الطرق السريعة مع بداية الاجازة الصيفية كثافة مرورية عالية حيث تجوبها قوافل المصطافين من داخل المملكة وخارجها لقضاء إجازة الصيف في المناطق السياحية ، ويشهد طريق الجنوب بشكل خاص تدفق آلاف المركبات خلال الموسم السياحي لكونه من الطرق الرئيسية لأنه يربط جنوبي المملكة بوسطها وشرقها وشمالها وتقع عليه عدة مراكز ومدن ومحافظات. ورغم افتتاح المرحلة الأولى منه يوم أمس إلا أن المرحلتين الثانية والثالثة وهما الأهم لا زال العمل فيها يسير ببطء شديد . مما دعا عدد من المواطنين الى المطالبة بتسريع انجاز العمل بالطريق خصوصا باتجاه الباحة. واشتكى مسافرون و سائحون من عابري طريق الجنوب (الطائف _ الباحة ) والذي تبلغ مسافته 200 كيلو متر ، من الازدحام الملحوظ الذي يشهده الطريق ، مشيرين الى ان حجم الحركة على الطريق وخاصة خلال الصيف يستوجب تنفيذ المشروع الذي اعتمدته وزارة النقل بغية توسعة الطريق واصلاحه بسرعة عالية لمواجهة ازدحام الصيف ، ورأوا ان ليس هناك مبرر للبطء والسلحفائية التي تسير بها عملية تنفيذ المشروع في ظل رصد ميزانية كبيرة لأنجازه ، والمحوا الى ان المواعيد المتضاربة التي تصدر عن وزارة النقل بشأن الانتهاء من المشروع يؤكد الواقع زيفها . ولفتوا الى ان المنحنيات والالتواءات التي يعج بها الطريق جعلته مسرحا لحوادث مميتة ، مجددين المطالبة بسرعه انجاز المشروع واتمامه لانه شريان حيوي وتزداد اهميته في فترة الصيف . سلحفائية التنفيذ يقول عبدالله احمد الزهراني : استبشرنا خيرا عندما تم تدشين مشروع توسعة طريق الجنوب (الطائف-الباحة) ولكن بطء العمل فيه جعل امالنا تتراجع حيث انه ورغم ما جرى تداوله في وسائل الاعلام من أن الانتهاء من مشروع طريق الطائف – الباحة سيكون بحلول 1428ه ، الا انه وللاسف لم يزل جزء كبير من الطريق في انتظار انجازه حيث لم تنته اعماله بعد . ويضيف صالح علي الزهراني : يعج طريق الجنوب بالمنحنيات الكثيرة و المنحدرات الخطرة وكنا نتمنى من وزارة النقل ايجاد الحلول لها خاصة ان طريق الجنوب يشهد كثافة مرورية طوال العام حيث يربط بين المنطقة الجنوبية والمنطقة الغربية والوسطى . التفاتة جادة ويشير المواطن عبدالعزيز الزهراني الى انهم يغيبون عن الطريق لاكثر من شهر وعند المرور به مرة اخرى يلاحظون ان العمل فيه لم يتقدم ، متسلائلا : هل هو تأخر من المقاول في تنفيذه ام ان هناك عوائق امام تنفيذ المشروع ؟ وتمنى من وزارة النقل التفاتة جادة لتنفيذ المشروع في اسرع وقت لمقابلة الحركة المتزايدة على هذا الطريق الحيوي . ويقول محمد احمد الغامدي : ان مشروع طريق الجنوب في حاجة الى تسريع العمل وخصوصا وان مدة العقد قد انتهت واضيفت له شهور اخرى وهي على وشك الانتهاء ايضا . تجاهل النقل ويشتكي سعيد عبدالله الزهراني من تعدد منحنيات و منحدرات الطريق الخطرة ، مبديا استغرابه لتجاهل وزارة النقل مطالبات المواطنين بإيجاد الحلول السريعة للطريق ، ويشير الى ان العمل في تنفيذ طريق الجنوب لم ينته بعد، حيث لا يزال هناك الكثير أمام الشركة المنفذة لعمله . ويرى المواطن ناصر الغامدي أن الكثافة المرورية على طريق الجنوب على مدار العام وفي موسم الصيف بشكل خاص تستوجب التعامل معه كأولوية تنموية ، فهناك آلاف السيارات تتدفق على الطريق في نهاية الأسبوع للوصول للمنطقة الغربية والوسطى إلا أن كثرة التحويلات والمطبات وتأخر الإنجاز في المشروع زاد من معاناة سالكي الطريق وامتدت هذه المعاناة إلى سنوات طويلة . يستحق عملا متواصلا لانجازه ويلفت يحي هاشم الزهراني الى انه كان من المفترض أن يتم الانتهاء من العمل في وقت قياسي أسوة ببعض المشروعات العملاقة التي تم تنفيذها في وقت قصير من خلال تواصل العمل بها ليل نهار . ويقول عبدالله الرفاعي أصبح بطء العمل سمة هذا الطريق، رغم ان عدم إتمامه يشكل عائقا في تواصل المنطقة الجنوبية بجميع المناطق ، كما أصبح تأخير تنفيذه يشكل هاجسا لسكان هذه المناطق حيث ان مسافة الطريق تبلغ 200 كيلو متر . مصدر انعاش اقتصادي ويشير بندر الغامدي الى ان جميع المدن والمحافظات الواقعة على طريق الجنوب بحاجة لهذا الطريق لربطها بغرب وشرق المملكة ، واستغرب عدم اكتمال العمل بهذا الطريق الذي يشهد حركة مستمرة ويسهم في إنعاش المنطقة اقتصاديا. وطالب بندر بإتمام العمل بالطريق لانهاء معاناة عقد من الزمان مع المنحنيات والمنعطفات الخطرة والتي تسببت في العديد من الحوادث المأساوية . ووصف علي محمد الخزمري طول مدة تنفيذ الطريق بالمسلسلات المكسيكية والتي تستمر لحلقات طويلة وعديدة . نسبة انجاز تفوق ال80 % مدير عام الطرق والنقل بمنطقة الباحة المهندس عبدالعزيز محمد بدوي اوضح ان نسبة الانجاز بطريق الطائف/ الباحة / ابها المرحلة الاولى ( الجزء الثاني ) بلغ 89,15% حتى نهاية شهر ربيع الاول من عام 1429 ه ، ونسبة الانجاز للجزء الثالث من المرحلة الاولى بلغ 85,31% حتى نهاية شهر ربيع الاول من عام 1429 ه .