استأنفت الأنشطة التجارية المحلية بالعاصمة الرياض عملها بعد انقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك، بعد توقف دام 4 أيام في مراكز التسوّق والمجمعات التجارية، وأيضًا البدء بعودة سكان العاصمة ممّا سينعكس على حركة النشاط التجاري والاقتصادي بعد أن توقفت خلال أيام العيد. وواصل الحجاج والمسافرون هذا العام في العودة لمنازلهم بمدينة الرياض، في ظل غياب رواد مراكز التسوق والمجمعات التجارية والمقاهي عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى، وارتفعت نسب الحضور في المنطقة الشرقية والغربية والمحافظات. «المدينة» رصدت في جولة على عدد من المراكز والمجمعات التجارية بالعاصمة الرياض تباينًا في الآراء، فيما استأنفت المراكز والمجمعات العمل أمس بعد انتهاء إجازة العيد، حيث شهدت اقبالاً ضعيفًا على الحضور من جانب رواد تلك الأماكن، في ظل مخاوف أصحاب المجمعات والمراكز التسويقية استمرار العزوف عن التسوق من قبل المتسوقين مع ارتفاع أسعار شراء الأضاحي والعودة لاستئناف الدراسة. وقال هشام المصري «بائع» لمحل عطور: إن نسبة الحضور داخل المجمعات التجارية انخفضت بشكل ملحوظ عن المعدلات الطبيعية، في حين جاءت متوسطة في بعض المجمعات الأخرى على الرغم من عودة بعض المحلات التجارية للعمل في ثالث يوم بالعيد. ومن جهته قال أحمد الراعي»متسوق» بمركز للأجهزة الكهربائية: إن عدد المتسوقين قليل بالنسبة لفترة ما قبل العيد، مشيرًا إلى أن الهدوء فرصة لتجول واستفسار من الباعة عن كل شيء جديد بكل راحة. شاركتهم الرأي أمينة محمد «متسوقة» بمركز تجاري للأغذية، مؤكدة أن نسبة الحضور ضئيلة مقارنة بالتسوق قبل العيد، وأن هناك عددًا ليس بالكثير من المتسوقين. وعزا مدير أحد المراكز التجارية ويُدعى يوسف الراجح، انخفاض نسب المتسوّقين، والتي وصلت إلى 70 بالمائة إلى التزامات العيد، وشراء الأضاحي، ومتوقعًا أن تزيد نسبة المتسوّقين في الأيام المقبلة بعد عودة الحجاج والمسافرين. وأكد الراجح أن المجمعات ومراكز التسوق ستقدم عروضًا شرائية، والتخفيضات اللازمة لاستمرار جذب المتسوقين. ومن جهته أوضح عبدالعزيز العلي «مدير مجمع تجاري» أن نسبة الحضور انخفضت في ليلة عيد الأضحى المبارك إلى 55 بالمائة، وبدأت الحركة في الزيادة بعد انتهاء أيام العيد، في أول يوم عمل، مشيرًا إلى أن النسبة سترتفع إلى 70 بالمائة خلال الأيام المقبلة بعد عودة المؤسسات الحكومية للعمل.