أسهمت إجازة الصيف في رفع مبيعات الذهب والمجوهرات بنحو 50 في المئة، وفي الملابس بأكثر من 150 في المئة، وعزز من المبيعات موسم الأعراس. واعتبر مراقبون «الأسواق المحلية تعيش فترة انتعاش اقتصادي بعد الركود الذي أصابها قبل نهاية الاختبارات وبدء إجازة الطلاب». وقال خبير الذهب والمجوهرات ناصر النمر إن «مبيعات أطقم الذهب ودبل الألماس تجاوزت 50 في المئة، منذ بدء الصيف»، موضحاً أن «التجار يستعدون لموسم الزفاف قبل شهر من بدء الإجازة الصيفية». وذكر أن «المتسوقين من المقبلين على الزواج، عادة ما يستغرقون وقتاً في اختيار مجوهراتهم، وبخاصة الألماس»، مضيفاً أن «موسم الإقبال على الألماس ينطلق بعد بدء الإجازة، ويستمر خمسة أشهر»، كما «يشهد العيدان، عيد الفطر والأضحى، إقبالاً على شراء الألماس، إضافة إلى الأحجار الكريمة الأخرى، مثل المسابح، والأقلام المرصعة بالأحجار الكريمة أو التعليقات والكبكات»، وتسهم إعلانات التخفيضات الموسمية على بعض السلع في الإقبال عليها. وأوضح النمر أن «الإعلان عن تخفيضات موسمية على الألماس أسهم في الإقبال على شرائها بنسبة 50 في المئة، وغالباً ما يتم الإعلان عنها في الإجازة الصيفية وشهر رمضان المبارك». ولفت إلى «وجود فرق شاسع بين مبيعات الذهب والألماس، وتضاؤل الفرق لاحقاً»، موضحاً أن «السنوات الخمس الماضية، شهدت إقبالاً على الأحجار الكريمة مثل اللؤلؤ (الاصطناعي) والتركواز الفيروز، بيد أنه منذ نحو عام بدأ العملاء في التركيز على أحجار الياقوت الأحمر والزمرد الأخضر والزفير الأزرق المضافة إلى الألماس». وأوضح علي الناصر، بائع في محل ذهب، أن «السوق تشهد حالياً انتعاشاً في المشتريات، وصلت إلى 30 في المئة»، لافتاً إلى أن «موسم الصيف والأعراس يجلب الكثير من الزبائن، غالبيتهم يحرصون على شراء هدايا النجاح، وهدايا أخرى يحملونها للأهل قبل السفر»، مشيراً إلى أن «موسم الانتعاش للأسواق يبدأ قبل الصيف للاستعداد للزواج، كما أنه ينتهي قبل انتهاء العطلة ومع قرب حلول شهر رمضان الكريم، إذ ينصرف الناس لشراء المواد الغذائية، وبعدها لشراء ملابس العيد ومستلزمات الدراسة». من جهة أخرى، ذكر البائع محمد حسن، ويعمل في شركة مورِّدة للملابس النسائية الجاهزة، أن «نسبة الربح في الموسم تصل في بعض الأحيان إلى 150 في المئة، وبخاصة في مواسم التخفيضات التي تعلن عنها الشركات، والتي تصادف الشهرين السادس والثاني عشر من كل عام، إذ يشهدان إقبالاً كبيراً من الزبائن»، مضيفاً أن «الموسم عادة ما يمتد 45 يوماً تشمل العطل الرسمية»، موضحاً أنه «يضاعف نسبة الإقبال على الشراء»، إضافة إلى ما «تشهده البضائع من إقبال في آخر ثلاثة أيام من كل أسبوع». وقال إن «بعض المستهلكين يتحين الفرصة، ويشتري ملابس ذات مقاسات كبيرة للأطفال، لتخزينها إلى وقت لاحق»، وعزا السبب إلى أن «الشركة تتبع التقويم الغربي وعليه تأتي بملابس الصيف في موسم الشتاء والعكس، ما يضطر الزبائن للإفادة من التخفيضات لشراء ما يحتاجونه لمواسم مقبلة».