اتجه عدد من سكان المنطقة الشرقية الى مملكة البحرين خلال اجازة عيد الأضحى المبارك ، وبلغت نسبة المتسوقين السعوديين في البحرين 65 بالمائة بحسب متعاملين في الأسواق رغم أن كثيرا من تلك البضائع متوافر بالأسواق السعودية . حيث تضم البحرين عددا كبيرا من الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية والتي دخلت في الحقبة الأخيرة منافسة قوية مع أسواق دول الخليج لمحافظتها على تراثها الشعبي ، لتحظى باستقطاب السيدات والفتيات السعوديات اللائي أبدين أسبابا متنوعة لإقبالهن على التسوق من مملكة البحرين . وخلال جولة « اليوم « في إحدى المحلات النسائية بمملكة البحرين فأكدت لنا احدى البائعات بأن حجم القوة الشرائية للمرأة السعودية في أسواق البحرين يتفوق على باقي نساء دول الخليج ، فالمتسوقة السعودية تدفع لتشتري دون تردد ، وهي تعرف جيداً ان الأسعار في السوق البحرينية اقل بكثير إذا ما قورنت بالسوق السعودية ، كما ان نوعية البضائع تختلف وتتنوع محدثة التميز بينها وبين ما يُعرض في أسواق السعودية ، إضافة إلى أن المرأة السعودية تثق بجودة المنتجات البحرينية ، فأغلبها أصلي وغير مقلد كما في باقي الأسواق . الأسواق البحرينية تكتظ بالأسر السعودية طوال العام ولكن تصل ذروتها في الأعياد وشهر رمضان المبارك وحين العودة إلى المدارس. وعن أوقات الذروة للشراء تقول :» إن الأسواق البحرينية تكتظ بالأسر السعودية طوال العام ولكن تصل ذروتها في الأعياد وشهر رمضان المبارك وحين العودة إلى المدارس. وفي نفس السياق مسؤولة تسويق في إحدى الشركات «أمل الراشد» إن مسؤولي المبيعات يضعون في اعتبارهم إدراج السيدات السعوديات ضمن الفئة المستهدفة في التسوق داخل مملكة البحرين، بحكم قرب الموقع الجغرافي بين البلدين، و ارتباط السعودية بالبحرين عبر جسر تعبر عليه آلاف الأسر بهدف التسوق ، لذا يستخدم المسوّق جميع أدوات وأساليب الجذب التي تؤثر على نفسيات المتسوقات بطريقة إيجابية لحثهن على التبضع وسط المتعة ، فالتسعير من خلال التخفيضات الموسمية له دور ، حسن تعامل البائع خاصة وأن أغلب بائعات البحرين سيدات يتفهمن متطلبات النساء من بني جنسهن وتحترم خصوصيتهن ، إضافة إلى طريقة عرض المنتج وأسلوب الإعلان الذي يعتمد على الصورة والصوت بحيث يحاكي العنصر المرئي والسمعي وهي طريقة جديدة على السيدات السعوديات بحكم عادات وتقاليد مجتمعنا التي تمنع عرض صور الأرواح في الاعلانات أو تشغيل الموسيقى في المحلات ، إضافة إلى اختصاص البحرين بإنتاج بعض البضائع « المحلية « دون غيرها ، جميعها عوامل تشوق المتسوقة وتجذبها وعائلتها وتحثها على التبضع من البحرين بمجرد مرورها من المحلات. وتقول عضو جمعية حماية المستهلك بالرياض هدى الفهيد : للاسف الشديد ان المرأة السعودية تتكبد عناء السفر والتنقل من مكان لاخر من اجل شراء ارقى منتجات الماركات العالمية الشهيرة وهي بذلك تدفع مبالغ طائلة من اجل شراء اسم ماركة لاغير وتبدد اموالها لان هذه المحلات تعمل خصومات موسمية تصل الى 70 بالمائة حيث تقوم الشركة المنتجة بعمل تخفيضات اضافية نهاية الموسم, ولو تلاحظ المرأة الفرق بين قيمة ذات السلعة قبل التخفيض وبعده لراجعت نفسها قليلا قبل الاقدام على الشراء فالنساء السعوديات اللاتي يذهبن للبحرين ويتسوقن هناك هن بلا شك يبحثن عن احدث الماركات لدور الازياء التي لا تتوافر بالسعودية سابقا اما الان فاغلب المحلات الشهيرة افتتحت فروع بالمملكة لكن طبيعة المرأة تحب التسوق والشراء أينما تذهب. وقال جليلة القرشي « أفضل التسوق في البحرين كل نهاية أسبوع مع عائلتي بعد عناء العمل والدراسة بقضاء يوم ممتع في التسوق وشراء ما هو جديد وغير متوافر بالأسواق السعودية بأقل الأسعار خاصة مشتريات العيد . وترى « مشاعل البواردي» أن البحرين تجمع في أسواقها بين محلات البيع و أماكن الترفيه والترويح عن النفس ، فالمجمعات التجارية توجد بها السينما والمسرحيات ، وكذلك باقي الأماكن كالمدن المائية والتزلج والمدن الترفيهية والمطاعم المتنوعة المذاق و الفنادق ، فجميع ما ذكر يحوي أسواقاً ، وهناك منتجع « جزيرة حوار الشهير « الذي يضم رحلات بحرية بالسفن وجميع الأماكن للعامة وليست محتكرة للعوائل فلذلك هي وجهتنا المفضلة في العيد . من جانب اخر قالت الأخصائية النفسية « نوران البدوي» أن أسباب إقبال النساء السعوديات على الأسواق البحرينية لا يعود بالضرورة لادمان التسوق و قد يرجع لارتياحهن في التعامل مع البائعات في المتاجر البحرينية ، كذلك قد يكون للأسعار المنخفضة وأماكن السياحة وأجواء المتعة ومرافقة العائلة أثناء التسوق ، وطبيعة شعب البحرين الودود ، وكون أكثر الباعة من النساء بحسب طبيعة مجتمعهم واختلاف النمط المعيشي بين الشعبين ،فالتسوق حاجة نفسية لابد أن يشعر فيها المرء ببعض الراحة النفسية والهدوء النسبي ليكوّن عامل جذب مباشراً لتشجيع السيدة على التسوق .