قالت مصادر دبلوماسية اوروبية أمس الخميس ان الاتحاد الاوروبي يدرس فرض مجموعة جديدة من العقوبات ضد ايران بسبب برنامجها النووي، ويتوقع ان تنتهي اللمسات الاخيرة عليها مع عقد اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاثنين المقبل.وكانت بريطانيا وفرنسا قد دعتا دول الاتحاد الاخرى الى فرض مجموعة جديدة قوية من العقوبات على ايران، بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاخير الذي اشار الى احتمال وجود استخدامات عسكرية في البرنامج النووي الايراني.ومن المنتظر ان يبحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي موضوع العقوبات الجديدة في اجتماع الاثنين ببروكسل، على الرغم من ترجيح عدم اقرارها في هذه المرحلة على الاقل.ويرى دبلوماسيون اوروبيون ان ينتهي الخبراء من وضع مسودة العقوبات الجديدة مع مطلع الشهر المقبل، مع اجتماع آخر لوزراء الخارجية في بروكسل.ونقل عن مصادر دبلوماسية اوروبية قولها ان من الخيارات المطروحة عقوبات تستهدف البنك المركزي الايراني وعائدات ايران النفطية.وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قد دعا الاربعاء مجلس الامن الدولي للاجتماع والبحث في الملف النووي الايراني، في ضوء تقرير وكالة الطاقة الذرية تحدث عن اجراء ايران تجارب واختبارات "ذات صلة بتطوير سلاح نووي".واضاف جوبيه انه من الضروري تشديد العقوبات المفروضة على ايران، وان فرنسا مستعدة للمضي في هذا السبيل.وقال إن بلاده مستعدة للدفع باتجاه فرض عقوبات "غير مسبوقة" على ايران في حال رفضت طهران الافصاح عن طبيعة برنامجها النووي.وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد قال في الاسبوع الماضي إنه ينبغي سلوك طريق العقوبات لاجبار ايران على التخلي عن طموحاتها النووية، مؤكدا انه من السابق لاوانه الحديث عن توجيه ضربات عسكرية وقائية.وقد حذر وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الخميس من مخاطر ضربة عسكرية ضد ايران، وقال انها ستكون ذات "تأثير بالغ" على المنطقة، ولن توقف البرنامج النووي الايراني.من جانبه قال البيت الابيض ان تقرير وكالة الطاقة الذرية حول برنامج ايران النووي "مقلق جدا" لكن الادارة الامريكية ستستمر في الضغط على ايران "لتغيير سلوكها".وتأتي تلك التصريحات مع تصريح الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية بالقول إن ايران ما زالت مستعدة للتفاوض مع القوى الدولية الكبرى التي يساورها القلق من برنامجها النووي.وتقول الولاياتالمتحدة وحليفاتها الغربيات إن من شأن حصول ايران على السلاح النووي ان يؤدي الى سباق تسلح في المنطقة، وخاصة من جانب السعودية، علاوة على تشكيله تهديدا لاسرائيل.