أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في مقابلة نشرت الأربعاء أن باريس تأمل في "موقف مشترك" في شأن تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي "حتى يبلغ الضغط أقصاه". وأوضح جوبيه أن مسألة البحث عن موقف مشترك للاتحاد الأوروبي حول عقوبات جديدة على إيران مدرجة في برنامج مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الخميس في بروكسل. وأكد جوبيه في حديثه إلى أسبوعية "لكسبرس" الفرنسية "نأمل في موقف مشترك حتى يبلغ الضغط أقصاه.. لا يمكن القبول بأن يستمر الإيرانيون في التحكم بنا". وأضاف أن "فرنسا تدعو إلى عقوبات من شأنها فعلا أن تصيب النظام بالشلل: تجميد أرصدة البنك المركزي الإيراني وحظر الصادرات النفطية"، موضحا أن "الأمريكيين والبريطانيين بدأوا بالتحرك في هذا الاتجاه". وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن "الوزراء الأوروبيين سيتبنون في بروكسل عقوبات تستهدف 179 فردا أو كيانا على صلة بالنظام الإيراني"، مشيرا إلى أن تجميد أرصدة البنك المركزي ومنع استيراد النفط الإيراني سيتم أيضا بحثهما بين عقوبات أخرى. وفي بروكسل، أفاد دبلوماسيون أن الدول الأوروبية لا تزال منقسمة حول حجم العقوبات على إيران، وخصوصا في ما يتعلق بحظر نفطي محتمل وتجميد أرصدة البنك المركزي الإيراني وموعد تنفيذ هذه المجموعة الجديدة من التدابير. وذكر دبلوماسي أن "فرنسا وألمانيا وبريطانيا تؤيد فرض عقوبات نفطية"، لكنه قال "ليس من السهولة أن تتوصل البلدان السبعة والعشرون إلى اتفاق". وأعلن دبلوماسي آخر رفيع المستوى أن "عمليات استيراد النفط تنطوي أحيانا على أهمية وطنية بالغة لان بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يستورد كثيرا من النفط الإيراني". وكانت الخارجية الفرنسية أعلنت الأسبوع الماضي أن فرنسا ستتوقف عن شراء النفط الإيراني، وأوضحت في وقت لاحق أن ذلك سيحصل "بالتنسيق" مع البلدان الأوروبية الأخرى. وأعلنت بريطانيا في 21 نوفمبر قطع كل العلاقات بين قطاعها المالي والمصارف الإيرانية بما فيها البنك المركزي. وقررت كندا أيضا وقف علاقاتها المالية مع طهران، على اثر الشكوك الجديدة المتعلقة بالبعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي الإيراني الذي طرحه التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعلنت الولاياتالمتحدة من جانبها عقوبات جديدة ضد القطاعين المصرفي والنفطي في إيران. وكان جوبيه دان الثلاثاء "بشدة" اقتحام متظاهرين السفارة البريطانية في طهران. واستدعي القائم بأعمال السفارة الإيرانية في باريس صباح الأربعاء إلى الخارجية الفرنسية "لتذكيره بمسؤولية السلطات الإيرانية تأمين سلامة البعثات الدبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا"، والتنديد "بالسلبية التي أبدتها قوات الأمن" الإيرانية خلال عملية "التخريب غير المقبولة" للسفارة البريطانية.