صدّق أو لا تصدّق: كلب يُباع ب 6 آلاف ريال! وطائر مهدد بالانقراض سعره 20 ألف ريال!! إنها الحقيقة التي تُعرض لعشاق الطيور والحيوانات في سوق الأنعام المركزي بجدة، الذي تختلط فيه تغاريد البلابل، بهديل الحمام، ويمتزج فيه صياح الديكة، بنقنقة الدجاج. ولا يبدد تلك الأصوات سوى صيحات المحرّجين هناك، عندما يلتقي في كل جمعة هواة الطيور والدواجن والزواحف من مختلف مناطق المملكة في سوق الأنعام المركزي بحي الخمرة، وذلك لبيعها في مزادات أشبه ما تكون بكرنفال أسبوعي مثير. أنواع مختلفة ونادرة من تلك الحيوانات والطيور تجدها معروضة في هذا السوق، فهذا دجاج فارسي، وذاك ببغاء الميجر ميتشل، وديك رومي، وفئران (الهامستر) إلى غيرها من الأنواع المختلفة. ويقوم هؤلاء الهواة بتربية تلك الحيوانات في مزارعهم، والاعتناء بها، ومن ثم عرضها للبيع في ذاك السوق الأسبوعي الجامع. ومن بين جمع كبير من المشترين والزائرين يقول أحد الباعة إنه من هواة تربية الببغاوات حتى النخاع، حيث يتنقل بين الفينة والأخرى لحضور مزاداتها في الخليج، ويقوم بشراء ما يناسبه منها، ومن ثم عرضها في السوق. ويضيف: اليوم لدي ببغاء المكاو البرازيلي، والذي يتميز بألوانه الزاهية، وألفته، إضافة إلى أنه يجيد ترديد الكلام، مشيرًا إلى أن قيمته تقدر بعشرة آلاف ريال. من جهته صرح مصدر مسؤول ل«المدينة» أن البيع أو الاستخدام الشخصي للحيوانات الوحشية والمفترسة في المملكة مخالف للأنظمة والتعليمات. وأضاف: إنه عند مخالفة الأنظمة باستيراد الحيوانات الوحشية تتم مصادرة الحيوان، أو يُعاد تصديره، ويُحال الشخص إلى لجنة شكّلها النظام للنظر في المخالفة، وتطبيق العقوبات المناسبة بحقه.