وصلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى طرابلس أمس الثلاثاء في زيارة مفاجئة، في الوقت الذي تقاتل قوات النظام الليبي الجديد للقضاء على آخر جيوب المقاومة لانصار الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، حسب ما افاد مراسل «فرانس برس». يأتي ذلك، فيما حذّر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الدول المجاورة لليبيا من مغبة إيواء الزعيم المخلوع أو افراد من حاشيته المتهمين من جانب المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب. وقال هيج في طرابلس: قمنا بجهود كبيرة لتذكير البلدان الأخرى في افريقيا بمسؤولياتها.. في أن تعتقل وتسلّم إلى ليبيا أو المحكمة الجنائية الدولية أيًا من هؤلاء الاشخاص الذين يدخلون أراضيها. وأضاف : سنستمر في المساعدة في البحث عنهم. على الصعيد الميداني، شهدت اثنان من أحياء سرت، عمليات قصف كثيفة ومعارك شوارع عنيفة، بحسب مراسل وكالة «فرانس برس» واعلنت قوات المجلس الوطني الانتقالي ان 23 من عناصرها على الاقل قد اصيبوا خلال خمس عشرة دقيقة من المعارك التي اندلعت ظهرا، فيما تسمع في الشوارع اصداء القصف المدفعي، كما اضاف المراسل. ويشارك مئات المقاتلين في المعارك الدائرة في شوارع حيي «الدولار» و»الرقم 2» اللذين يتحصن فيهما آخر الموالين للزعيم الليبي الفار.وتنقل سيارات بيك آب الجرحى الى مستشفى ميداني اقيم في ضواحي الحيين المذكورين حيث أحصى 35 جريحا على الاقل. ونقلت جثتا مقاتلين اصيبا بقذائف هاون ملفوفتين بأغطية الى المستشفى. وقال مقاتل من المجلس الوطني الانتقالي هو طاهر بورزيزة : إن الموالين للقذافي يطلقون قذائف الهاون والصواريخ علينا من كل مكان، وكذلك القناصة.