قال المدير التنفيذي لمجمع الامل للصحة النفسية بالرياض محمد بن مشعوف القحطاني أن عدد مرضى الإدمان الذين راجعوا قسم الإسعاف والطوارئ بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض خلال العام الماضي 22295 مدمنًا بينهم 22272 مدمنًا من الذكور و23 من الإناث. وأشار الى أن عدد مراجعي العيادات الخارجية إدمان بلغ 4958 مريضًا ومريضة، حيث بلغ عدد المراجعين الرجال (4707) مراجعين، وعدد المراجعات (77) مراجعة، والمراهقين -اقل من 18 عامًا- (174) مراجعًا. واضاف ان العام الماضي شهد انخفاضًا في عدد مراجعي العيادات الخارجية (إدمان) من الرجال بنسبة 19% مقارنة بعام 1430ه، وذلك راجع للدور الكبير الذي يقوم به قسم الرعاية اللاحقة ومنزل منتصف الطريق والبرامج العلاجية والتأهيلية المقدمة فيهما حيث ساهمت ولله الحمد بشكل كبير في تقليل نسبة الانتكاسة بين المتعافين. وتم تنويم عدد 1882 حالة. وأوضح أن المجمع يقدم خدماته العلاجية والتأهيلية لسكان منطقة الرياض، بالإضافة لمرضى الإدمان بمنطقتي جازان ونجران، كما يستقبل مدمنين من دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن المجمع يستقبل من خلال قسم الإسعاف والطوارئ وعلى مدار ال 24 ساعة جميع المرضى وتجرى لهم الكشوفات الطبية والنفسية وكذلك الفحوصات المخبرية اللازمة وصرف الأدوية المناسبة حسب الحالة الصحية لكل مريض. وعن مدى استجابتهم للعلاج قال ان في مرض الإدمان ليست القضية قضية الاستجابة على المدى القصير إنما قضية توقف أو تعافي عن التعاطي ومنع الانتكاسات على المدى البعيد، فعند دخول المريض إلى المستشفى، حيث البيئة محمية تتحسن حالة المريض والأعراض الانسحابية الناتجة عن التوقف عن التعاطي ولكن التحدي الكبير هو استمرار الإقلاع عن التعاطي بعد خروج المريض، حيث رفقاء السوء من جهة والاشتياق للمخدر وتعرض المريض لضغوطات مختلفة نفسية واجتماعية قد تكون سببا في الانتكاسة، لذلك تكامل الأدوار في مثل هذه الحالات غاية في الأهمية، فلا بد من تعاون الأسرة وبقية مؤسسات المجتمع وأيضا توفير مراكز تأهيلية لهم، ولا ننسى دور المراكز غير الحكومية مثل مجموعة الخيمة والمدمن المجهول وغيرها. وقال إنه لأهمية البرامج التأهيلية في حل بعض مشاكل الانتكاسة قام المجمع بافتتاح منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة خارج المجمع والذي جاءت فكرته ليكون منشأة توفر لمريض الإدمان بيئة محمية يقيم فيها لفترة محدودة كمرحلة انتقالية ما بين المجمع والبيئة الخارجية لتهيئته لمواجهة الحياة والتعامل مع ضغوطاتها دون الحاجة للتعاطي.