نفت شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة وطالبان أفغانستان أي مسؤولية لها عن اغتيال الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني، في تصريحات أدلى بها مسؤول العمليات في الشبكة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس. وقال سراج الدين حقاني مسؤول العمليات في شبكة حقاني أنشط مجموعات طالبان الأفغانية والعدو اللدود للقوات الأمريكيةوكابول في المقابلة: «لم نقتل برهان الدين رباني وهذا ما أكده مرارًا المتحدثون باسم الإمارة الاسلامية» في افغانستان. وقتل رباني الذي كان رئيسًا للمجلس الأعلى للسلام مكلفًا من الرئيس حميد كرزاي التفاوض من أجل السلام مع المتمردين، في انفجار قنبلة مخبأة في عمامة انتحاري قدم نفسه على أنه موفد عن قيادة طالبان يحمل إليه رسالة مهمة. ورفض المجلس الأعلى لطالبان بقيادة الملا عمر حتى الآن التعليق على عملية الاغتيال. ووجهت «بي بي سي» أسئلتها خطيًّا إلى سراج الدين حقاني الذي رد عليها في تسجيل صوتي، بحسب ما أوضح موقع «بي بي سي» على الإنترنت. وبإشارته إلى ما سمّاه «إمارة أفغانستان الإسلامية»، وهو الاسم الذي يطلقه المجلس الأعلى لطالبان على نفسها، فإن سراج الدين حقاني يؤكد أن شبكته تابعة لحركة طالبان، مؤكدًا أن هذه الحركة غير مسؤولة عن الاغتيال. غير أن المتحدث الرسمي باسم قيادة طالبان الذي يسارع عادة إلى تبني الهجمات الجريئة التي تقع بشكل متزايد في كابول، رفض حتى الآن التعليق على اغتيال رباني. وأكد سراج الدين حقاني «ولاءه» للملا عمر، ولإمارة أفغانستان الإسلامية، وقال ل»بي بي سي»: إنه زعيمنا ونطيعه طاعة كاملة. ولم تتهم أي جهة شبكة حقاني صراحة بقتل رباني، غير أن وزير الداخلية الأفغاني اتّهم علنًا وكالة الاستخبارات الباكستانية بتدبير الاعتداء. وتتهم كابول وبعض كبار المسؤولين في واشنطن وكالة الاستخبارات الباكستانية باستخدام شبكة حقاني التي تقيم قواعد خلفية لها في المناطق القبلية الباكستانية الحدودية، لشن هجمات في أفغانستان المجاورة. ونقلت البي بي سي ان سراج الدين حقاني «أكد أن لا علاقة لشبكته بوكالة الاستخبارات الباكستانية». وسراج الدين هو نجل جلال الدين حقاني مؤسس المجموعة وزعيمها الروحي، وقد عين ابنه منذ سنوات قائدًا لعمليات الشبكة في وقت لم يعد سنه يسمح له بتولي هذه المهام بنفسه. وجلال الدين حقاني من أبطال المقاومة ضد القوات السوفيتية في ثمانينيات القرن الماضي، وفي ذلك الوقت كانت السي اي ايه تمول أنشطته وانشطة العديد من قادة المقاومة الآخرين، وذلك بواسطة وكالة الاستخبارات الباكستانية. وقال سراج الدين إن شبكة حقاني «كانت تقيم اتصالات مع أجهزة الاستخبارات الباكستانية» إبان الاحتلال السوفيتي «لكن بعد الاجتياح الامريكي (في نهاية 2001) لم يجر اي جهاز استخبارات من دولة أخرى اي اتصال معنا يمكن أن يكون مفيدًا لنا».