نفت شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة وطالبان أفغانستان أي مسؤولية لها عن اغتيال الرئيس الأفغاني السابق رئيس المجلس الأعلى للسلام،برهان الدين رباني. وقال مسؤول العمليات في الشبكة، سراج حقاني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)أمس، "لم نقتل رباني وهذا ما أكده مرارا المتحدثون باسم الإمارة الإسلامية" في أفغانستان. وقال حقاني، إن الاتهامات الأميركية للشبكة محاولة لتوجيه الأنظار عن فشل استراتيجيتها في أفغانستان. وأكد سراج حقاني "ولاءه" لزعيم طالبان الملا محمد عمر ولإمارة أفغانستان الإسلامية وقال "إنه زعيمنا ونطيعه طاعة كاملة"، مؤكداً "أن لا علاقة لشبكته بوكالة الاستخبارات الباكستانية". وقال سراج الدين إن شبكة حقاني "كانت تقيم اتصالات مع أجهزة الاستخبارات الباكستانية وأجهزة استخبارات دول أخرى" إبان الاحتلال السوفييتي "لكن بعد الاجتياح الأميركي نهاية 2001 لم يجر أي جهاز استخبارات من دولة أخرى أي اتصال معنا يمكن أن يكون مفيدا لنا". وفي تطور جديد تغيرت فيه اللهجة الأميركية تجاه باكستان، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن باكستان على حق عندما تقول إنها ليست وحدها التي دعمت شبكة حقاني، فقد سبق أن دعمت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريجان الشبكة إبان حرب الجهاد الأفغاني وزودتها بالأسلحة والأموال لمقاومة قوات الاحتلال السوفيتي (1979-1989). لكن هيلاري كررت أن المخابرات الباكستانية واصلت دعمها لشبكة حقاني في العمليات الجهادية ضد القوات الهندية في الشطر الهندي من كشمير مرتكبةً بذلك خطأً إستراتيجياً خطيراً. ودعت كلينتون باكستان مجددا لفتح جبهة جديدة ضد الشبكة التي تشكل خطرا على الجيش والمجتمع المدني الباكستاني حيث زادت خسائر باكستان على 30 ألف شخص بفعل تداعيات عمليات الإرهاب والعنف التي تمارسه المنظمات الإرهابية ضد الجيش والأجهزة الأمنية والمجتمع المدني. وسراج الدين هو نجل جلال الدين حقاني مؤسس المجموعة وزعيمها الروحي وقد عين ابنه منذ سنوات قائدا لعمليات الشبكة في وقت لم يعد سنه يسمح له بتولي هذه المهام بنفسه. وجلال الدين حقاني من أبطال المقاومة ضد القوات السوفيتية في ثمانينات القرن الماضي. ميدانيا قتل مدنيان أفغانيان أمس وأصيب 19 آخرون على يد مفجر انتحاري في قندهار جنوبأفغانستان. وقال قائد شرطة قندهار الجنرال عبد الرازق "إن الانفجار كان يستهدف وزير الشؤون الحدودية والقبلية أسد الله خالد الذي كان قد عبر المنطقة بالفعل".