نفت وزارة الخارجية الباكستانية بشدة اتهامات أفغانستان للاستخبارات الباكستانية بالوقوف وراء اغتيال الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني. وقالت الخارجية الباكستانية في بيان إن إسلام آباد "ترفض بشدة الاتهامات التي لا أساس لها من الداخلية الأفغانية" بشأن تورّط وكالة الاستخبارات الباكستانية في مقتل رباني الشهر الفائت، الذي كان يترأس مجلس السلام الأعلى الأفغاني للتفاوض مع حركة "طالبان". وقال البيان إن رباني "كان صديقاً كبيراً"، عاش في باكستان فترة طويلة. وأضاف انه "بدلاً من الإدلاء بمثل هذه التصاريح غير المسؤولة، على من هم في مواقع السلطة بكابول أن يتأنوا.. والنظر الى أن كل هؤلاء الأفغان المؤيدين للسلام والذين يميلون لباكستان يتم التخلص منهم". وتخضع باكستان حالياً لضغط أميركي يهدف الى قطع علاقات وكالاتها الاستخبارية مع شبكة "حقاني". وكان مسؤولون أفغان بينهم وزير الداخلية باسم الله محمدي، قالوا إن الاستخبارات الباكستانية تقف خلف اغتيال رباني. كذلك نفى سراج الدين حقاني زعيم حركة طالبان الأفغانية (مجموعة حقاني) صحة التهم التي وجهت إلى مجموعته بشأن وقوفها وراء اغتيال الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني، كما نفى صحة التقارير التي تحدثت عن وجود علاقة بين مجموعته وبين جهاز الاستخبارات العسكري الباكستاني المشترك(آي.إس.آي). جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام الأجنبية من مكان مجهول، وذلك وفقاً لما نقلته جريدة "خبرين" الباكستانية، حيث أوضح بأن مجموعته ليست متورطة في التفجيرات والأعمال الإرهابية التي شهدتها كابول، كما أنها لم تتلق أي توجيهات من جهاز الاستخبارات الباكستاني. وأوضح سراج الدين حقاني بأن أجهزة الاستخبارات الأمريكية المتركزة في أفغانستان قامت بالاتصال به وطلبت منه إجراء مباحثات مع الحكومة الأفغانية، كما أن عدداً من الدول طلبت من مجموعته إتمام المصالحة مع الحكومة الأفغانية.